القومي للمرأة عن فتاة الغربية: منعدمو الضمير والأخلاق
تابع المجلس القومي للمرأة ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي من أخبار عن إقدام إحدى الفتيات على الانتحار في إحدى القرى بمحافظة الغربية نتيجة لانتشار صور مفبركة لها من قبل اثنين من شباب قريتها بهدف ابتزازها، مما أساء إليها وعمل على تشويه سمعتها وعرضها للإهانة والتنمر من قبل عدد من افراد القرية.
ونددت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة بهذه الجريمة معربة عن بالغ حزنها واسفها الشديد لما حدث للفتاة، مشيرة ان هذه الجريمة التي قام بها احد الشباب من منعدمي الضمير والأخلاق استغل فيها التكنولوجيا الحديثة لفبركة الصور وابتزاز هذه الفتاة الصغيرة، وانتحارها نتيجة للضغط النفسي الذى تعرضت له ونظرة المجتمع لها.
وقالت الدكتورة مايا إن الجرائم الإلكترونية ازدادت في الآونة الأخيرة نتيجة لسوء استخدام التكنولوجيا من قبل البعض والابتعاد عن الهدف الرئيسي من استخدامها، مؤكده إنه لا بد من إقرار المزيد من التشريعات والقوانين التي تعاقب علي مثل هذه الجرائم، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من حملات التوعية لتوعية السيدات والفتيات كيفية حمايه انفسهن من مثل هذه الجرائم وكيفيه الحصول علي حقوقهن في حالة تعرضها للابتزاز أو أي شكل من اشكال الجرائم الالكترونية.
وشددت الدكتورة مايا مرسي إنه يجب علينا جميعا ان نقف يدا بيد لمواجهة مثل هذه الجرائم، مشيرة إلى ان ما حدث هو جريمة يعاقب عليها القانون، داعية الفتيات والسيدات اللاتي قد يواجهن مثل هذه الجرائم بالا يخفن وان يسرعن بالإبلاغ عما يتعرضن له، مؤكدة أن مكتب شكاوي المرأة بالمجلس يتلقى جميع شكاوى الفتيات والسيدات، ويقدم المساعدة والدعم اللازم لهن، عن طريق المقابلة الشخصية أو الخط المختصر 15115، أو عن طريق تطبيق واتساب من خلال الرقم 01007525600.
انتحار فتاة الغربية
كما ناشدت الدكتورة مايا مرسي جميع الأهالي في حالة تعرض بناتهن إلى مثل هذه الظروف الوقوف بجانبهن والانصات الجيد اليهن وتصديقهن والعمل على زيادة الثقة فيما بينهم، مع تقديم كامل الدعم والمساندة اللازمة لهن، وتشجيعهن على الإبلاغ وعدم السكوت، وان الجاني سينال عقابه وفقا للقوانين المصرية.
وقالت الدكتورة مايا مرسي: ليس من حق احد ان يحكم علي أي شخص لأننا لسنا مخولين بالقيام بذلك، داعية المجتمع بكل فئاته عدم الانسياق وراء الأكاذيب والافتراءات وتصديقها، مما يؤدى لتعريض الفتيات للضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تصل بهن للانتحار مثلما حدث.
كان اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية ، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات، يفيد بورود إشارة من نقطة شرطة مستشفى طنطا الجامعي، بوصول فتاة تعاني من تسمم فسفوري، نتيجة ادعاء تناول حبة حفظ الغلال القاتلة بمنزل أهليتها بقرية كفر يعقوب بدائرة المركز.
على الفور، انتقل عدد من القيادات الأمنية، وتبين أن الفتاة، تدعى بسنت. خ، 17 عاما، تعاني من تسمم فسفوري، نتيجة تناول حبة حفظ الغلال القاتلة، وحالتها الصحية سيئة جدًا، لكنها توفت في اليوم الثاني.
وحرر محضر بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة عمل التحريات حول ظروف ملابسات الحادث، وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب التأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
وأكد والد الفتاة لـ القاهرة 24، أن نجلته أقدمت على الانتحار، لمرورها بأزمة نفسية سيئة أدخلتها في حالة اكتئاب، بسبب تداول صور مُفبركة منسوبة لها، وعدم تحملها حديث أهالي قريتها عن سمعتها، بعد ابتزازها من قبل أحد الأشخاص - مجهول الهوية، حاول إقامة علاقة معها، لكنها رفضت.
فتاة الغربية
وأضاف الأب، أن الفتاة تركت رسالة في غُرفتها قبل انتحارها إلى والدتها، قائلة: ماما يا ريت تصدقيني، أنا مش البنت دي، ودي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة ما استهلش اللي بيحصلي ده.. أنا جالي اكتئاب بجد.. أنا يا ماما مش قادرة.. أنا بتخنق تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية.