متحف إيطالي يعيد قطع من البارثينون لليونان.. هل تفعلها بريطانيا هي الأخرى؟
يعود معبد البارثينون وآثاره اليونانية، إلى الظهور مجددا، بعد أن أعلن متحف إيطالي نيته لإعادة جزء من البارثينون إلى اليونان، وفق ترتيب يستمر اربع سنوات.
وفتح هذا القرار الحديث مجددا حول إعادة رخام بارثينون المتواجد في المتحف البريطاني، والموجود في من مطلع القرن التاسع عشر وقت سيطرة الدولة العثمانية على أثينا، والتي تصور بعض الآلهة التي كانت ضمن مجموعة متحف أنتونينو ساليناس.
ومن المقرر أن تتم الصفقة الإيطالية بين أثينا والمتحف الإيطالي، عن طريق المبادلة، سوف يقدم متحف أكروبوليس اليوناني، تمثالا مقطوع الرأس من القرن الخامس قبل الميلاد، يرجع للإلهة اليونانية أثينا وآخر لأمفورا من القرن الثامن قبل الميلاد، وذلك ضمن اتفاقية تبادل ثقافي، تشهدها البلدين خلال الفترة المقبلة.
وبحسب تصريح مدير متحف أكروبوليس نيكولاس ستامبوليديس، لوكالة الأنباء الإيطالية أنسا، فإن تلك الخطوة سوف تفتح الطريق أمام عودة رخام البارثينون الشهير المتواجد في بريطانيا، والقطع الأخرى المتناثرة في العديد من المتاحف العالمية.
تصريحات مثيرة للجدل حول إعادة رخام البارثينون
جدير بالذكر أنه خلال الأشهر الماضية شهدت العديد من المفاوضات والتصريحات الإعلامية من مسؤولي اليونان وبريطانيا حول رخام البارثينون، وخلال اجتماع بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ونظيره البريطاني، تم طرح مسألة عودة الرخام لليونان مرة أخرى، وكان الر د بأن بريطانيا تملك من المستندات والوثائق، ما يجعل موقفها قانوني وشرعي تماما.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر 2021، أثار وزير الثقافة البريطاني السابق الجدل، خلال استضافته في إحدى برامج البودكاست، حيث أيد عودة الرخام المتواجد في بريطانيا إلى اليونان.
يذكر أن تلك القطع الرخامية وضعت في المتحف البريطاني منذ عام 1817، وذلك بعد إزالتها من معبد البارثينون في أثينا، من قبل اللورد إلجين، الذي كان سفيرا لدى الدولة العثمانية في ذلك الوقت.
