الخديوي توفيق.. حاكم مصر الذي توفي بسبب التشخيص الطبي الخاطئ
تأتي ذكرى وفاة الخديوي توفيق في 7 يناير 1892، والذي ولد في 15 نوفمبر عام 1952، وهو الابن الأكبر للخديوي إسماعيل.
الخديوي توفيق كان خديوي مصر والسودان بين 1879 و1892، والحاكمُ السادسُ من أسرة محمد علي، ومن أهم الأحداث التي وقعت في عهده؛ تنظيمِ مخصّصات الأسرة الخديوية؛ فألغى مخصّصات والدته وزوجته، واكتفى بمبلغ 100 ألف جنيه لمخصصاته السنوية.
وكان يهتم بنشر العلوم قبل توليه عرش مصر؛ فأنشأَ مدرسة القبّة على نفقته الخاصة، وعندما تولّى الحكم؛ أصدر مرسومًا في مايو 1880 بتأليفِ لجنةٍ للبحث في تنظيم التعليم وشؤونه، واقترحت اللجنة تأسيس مدرسةٍ عليا للمعلمين لتخريجِ الأساتذة، كما اقترحت أيضا زيادة عددِ المدارسِ، فأُنشئ الكثير من معاهد التعليمِ الابتدائية والثانوية والعالية.
وقد افتُتِحت المدرسة العليا للمعلمين في عهده، وأُنشِأت مدرسة مسائية للتعليم، كما أنشأت الحكومة، المجلسَ الأعلى للمعارف في مارس 1881، وقد أُنشِأ في عهده مجلس شورى القوانين والجمعيةِ العموميّة، ومجالس المديريات عام 1883، وهو أول من أصدر في عهده لائحة الموظفين المدنيين التي تضمن لهم حقوقهم في المعاش، والمعاشاتِ الملكيّة والعسكرية، وألغى السُخرة، وأمر بإصلاحِ المساجد والأوقاف الخيريّة.
أما الأعمال الفنية والمسلسلات والأفلام التي تناولت سيرته؛ فشملت: مسلسل بوابة الحلواني - 1992، مسلسل مصر الجديدة - 2004، مسلسل سرايا عابدين - 2014.
ويرجع سبب وفاة الخديوي توفيق، إلى صراعه مع المرض؛ حيث عانى من آلام شديدة في الكليتين، وأصيب بورم والتهاب، ونتيجة خطأ طبي في التشخيص؛ تسبب انحسار البول، في تسمم الدم، ووفاته، وذلك في يوم 7 يناير عام 1892 وهو في عمر الأربعين.
