حكايات الفراعنة في الكان 6.. موقعة سونج وزيدان تهدي لمصر اللقب السادس بغانا
أيام قليلة باتت تفصلنا، عن انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا 2021، أو كان 2021، كما يحلو للبعض تسميتها، والتي تعد النسخة الثانية التي تجمع 24 منتخبًا في بطولة واحدة، على رأسها منتخب مصر، البطل التاريخي لإفريقيا برصيد 7 مرات.
ويعد منتخب مصر، على مدار نسخ البطولة، صاحب تاريخ مميز، بما قدمه من أداء على مدى نسخها، سواء بالرقم القياسي كأكثر المتوجين أو حتى رقمه كأكثر المشاركين في البطولة.
حكايات الفراعنة في الكان
ويواصل القاهرة 24 سرد سلسلة حكايات الفراعنة في الكان، والتي ترصد أبرز مشاركات منتخب مصر في البطولة الإفريقية، وحكايات التتويجات السبعة التي اقتنصها أبناء النيل في البطولة القارية.
أجواء ما قبل البطولة
رغم الأداء الجيد الذي قدمته كتيبة المعلم حسن شحاتة منذ الفوز ببطولة أمم إفريقيا 2006، وصولًا للفوز بذهبية دورة الألعاب العربية 2007 بالقاهرة، إلا أن الجميع لم يضع في حسبانه فوز مصر بلقب ثانٍ على التوالي في كأس أمم إفريقيا، خاصة بعدما جاء اللقب الأول بشق الأنفس وبفضل عاملي الأرض والجمهور.
انطلاقة مميزة وفرض السيطرة
مع اللحظة الأولى التي تواجدت فيها كتيبة حسن شحاتة في كوماسي بغانا، وخاصة مع أول مباراة، بات واضحًا للجميع أن منتخب مصر جاء بوجه مغاير ليبرهن للجميع أن يستحق لقب النسخة الماضية والذي لم يأت وليد الصدفة.
بدأ منتخب مصر انطلاقته بالفوز بأربعة أهداف على غريمه الكاميروني، ثم الفوز على الشقيق السوداني، قبل التعادل في المباراة الثالثة أمام زامبيا، ليضمن التأهل أولًا من مجموعته الثالثة بالبطولة.
مستوى مميز في الأدوار الإقصائية
ومع انطلاقة مباريات دور الثمانية، كشر منتخب مصر عن أنيابه بالفوز على نظيره الأنجولي، ثم جاء الفوز العريض أمام منتخب كوت ديفوار في نصف النهائي برباعية أخرى، ليضع منتخب مصر، قدمًا في المباراة النهائية، بجدارة واستحقاق، بعد المستوى المرعب الذي هدم كل حصون المنافسين.
موقعة سونج وزيدان
منح القدر، منتخب الكاميرون فرصة ذهبية للتعويض عن الخسارة العريضة في أول مباراة له بالبطولة أمام منتخب مصر، وذلك بعد تأهله إلى المباراة النهائية، على حساب غانا صاحب الأرض والجمهور، قبل أن يحدث ما ليس في الحسبان.
رغم قوة منتخب الكاميرون وضغطه طوال المباراة، وسط صمود دفاعي من كتيبة حسن شحاتة، وعلى حين غفلة من الدفاع الكاميروني بقيادة القائد سونج، قاد المهاجم محمد زيدان هجمة عنترية بمفرده، اشتبك خلالها مع القائد سونج، قبل أن يمنيه بخسارة مذلة ويستخلص الكرة لصالحه، ويمرر عريضة متقنة للقناص محمد أبو تريكة الذي سدد كرة سكنت شباك الحارس كاميني.
مستوى مميز وبطولة ثانية على التوالي
واستطاع المدرب حسن شحاتة، حفر اسمه بأحرف من ذهب، بعدما حقق اللقب الثاني لمصر تواليًا، بعد فوز في المباريات صاحبه أداء قوي ومميز، من جميع اللاعبين، والذي تسبب في خوف جميع منتخبات القمة، وكسر رهبة اللعب أمام الكبار خاصة الكاميرون وكوت ديفوار، اللذان أصبح منتخب مصر أكبر عقدة لهما.