معركة كريزي هورس الأخيرة.. كيف تغلب عليه الأمريكيون البيض؟
نمر اليوم بذكرى معركة كريزي هورس الأخيرة، التي خاضها ضد سلاح الفرسان الأمريكي، في مونتانا، وذلك في 8 يناير من العام 1877، كانت معركة غير متكافئة بسبب نقص أسلحة كريوي هورس، الذي جعل جنوده يستعملون الأسلحة القديمة للدفاع عن أنفسهم.
قبل تلك المعركة، استطاع كريزي هورس تحقيق العديد من الانتصارات الصعبة، فقبل ستة أشهر من تلك المعركة الحاسمة، خاض كريزي هورس معركة ليتل ييغون، وانتصر وقتها على قوات الكولونيل جورج كاستر، كان رجاله جميعهم من السكان الأصليين لأمريكا، يحاولون الدفاع عن الأراضي المغتصبة منهم، ووقف طرق المهاجرين القادمين إلى أمريكا، في تلك المعركة، كاستر، ومعه أكثر من 200 جندي، لقوا حتفهم.
أثارت تلك المعركة الدافع لدى الأمريكيين البيض، للانتقام من كريزي هورس ورجاله، وأطلق الجيش حملة في شتاء 1876، بقيادة الجنرال نيلسون مايلز، وخلال تلك الحملة، استطاع مايلز اقناع الكثيرين من السكان الأصليين بالانضمام إلى صفوفه ضد كريزي هورس، وبعد تضييق الخناق، هرب شريك كريزي هورس سيتنج بول ورجاله إلى كندا، وظل هناك لأربع سنوات، وعاد مستسلما في 1881.
كريزي هورس وفخ مايلز
رفض كريزي هورس الهرب، وظل في أرض المعركة، حتى حدثت المعركة الأخيرة، عندما وجد الجنرال مايلز معسكر كريزي هورس، ومعه رجاله، على طول نهر تونج، في مونتانا، فقام بإعطاء الأوامر لجنوده، وفتح النار على المعسكر من فوق عرباتهم، حتى خرج رجال كريزي هورس من المخيمات وسط العاصفة الثلجية، وبصعوبة، استطاع السيطرة على رجاله، وبدأ في الدفاع عن نفسه، لكن لم يكن لديهم الزخيرة الكافية، فاستعملو الأسهم.
كانت تلك المعركة بمثابة القوة التي ضربت كريزي هورس للأبد، رغم أنه لم يمت في المعركة، ولم تباد جنوده، إلا أنه في النهاية قادر 1100 من الأمريكيين الأصليين الموالين له، ودخل بهم إلى حصن روبنسون في نبراسكا، واستسلم في 6 مايو 1877، وبعد مرور خمسة أشهر، طعنه أحد الحراس، ليموت على إثرها، وقيل أنه كان يقاون رجال الشرطة، فاضر الشرطي أن يطعنه في النهاية.
