لمنع غرق 4 مدن بينها الإسكندرية.. فعاليات دولية بمشاركة مصرية لمواجهة تغير المناخ
يحظى ملف البيئة والتغيرات المناخية مؤخرًا باهتمام عالمي، خاصة بعد أن لمس العالم كله آثاره السلبية، التي ألقت بظلالها على كوكب الأرض، حيث تعرضت الكثير من الدول لأحداث جامحة خلال العام الماضي 2021 من كوارث طبيعية وحالات جوية عنيفة.
ومن المقرر أن يشهد العام الحالي 2022 فعاليات عالمية تناقش قضية التغيرات المناخية، إذ أطلقت الأمم المتحدة على العام الجاري عام العمل المناخي، كما ستشكل تلك الأحداث والمؤتمرات المحادثات الهامة وتؤثر على قرارات السياسة العامة حول أزمة تغير المناخ.
وفي كلمته الصادمة بمؤتمر المناخ الماضي COP26، حذّر بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، من احتمالية غرق 4 مدن ساحلية بينهم الإسكندرية وشنجهاي وميامي، إذا ارتفعت درجات الحرارة 4 درجات مئوية عن المعدلات التي سجلها الغلاف الجوي منذ عهد الثورة الصناعية.
عام العمل المناخي
بدأت الأحداث العالمية التي تناقش التغيرات المناخية بالجلسة النقاشية الرئيسية في ثاني أيام فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي أهمية كبرى بملف البيئة والتغيرات المناخية.
الجلسة النقاشية جاءت تحت عنوان من جلاسكو إلى شرم الشيخ، وتناقش التهديدات العالمية التي تواجه مصر ودول العالم نتيجة التغيرات المناخية، حيث استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، المشروعات القومية للتصدي للآثار السلبية لتغير المناخ في مصر.
وشهدت الجلسة مناقشة من قبل كل من أندرسون أنجل، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والسفير محمد نصر، مدير إدارة التغير المناخي والبيئة بوزارة البيئة، ومستشار مجموعة المفاوضين الأفارقة، وجون كيري، المبعوث الأمريكي لتغير المناخ، حيث ألقى كلمة حول قضية التغيرات المناخية.
أما الحدث العالمي الثاني الذي يناقش تلك القضية، هو أسبوع مناخ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 28 فبراير إلى 3 مارس من العام الجاري.
ويفتتح هذا الاجتماع المخطط انعقاده شخصيًا، أسابيع المناخ الإقليمية لعام 2022 وعصرًا جديدًا للتعاون من أجل المناخ في المنطقة، وهو من أولى الفرص لتعزيز تنفيذ اتفاقية باريس وميثاق جلاسكو للمناخ بعد تبنيهما في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في نوفمبر 2021.
تقرير الـIPCC
تطلق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الـIPCC التقرير التقييمي السادس حول تغير المناخ، حيث أطلقت من قبل خمس تقارير تقييمية كان آخرها عام 2014، ومنذ التقييم الأول في عام 1990، تلاحظ إحراز تقدمًا فيما يتعلق بتفهم قضايا تغير المناخ من قبل الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ. وتحديدًا، فإنه من الثابت الآن وحتى بشكل أكثر تأكيدًا (بنسبة أكبر من 95%)، بأن التأثير البشري كان سببًا رئيسيًا وراء الاحترار الملحوظ منذ منتصف القرن العشرين.
ويأتي التقرير التقييمي السادس هو الأول بعد اعتماد اتفاقية باريس لتغير المناخ رسميًا في عام 2015، إذ تطلق الهيئة الدولية الحكومية تقريرًا كل ست إلى سبع سنوات، ومن المقرر أن ينشر في الفترة من فبراير إلى أكتوبر لهذا العام.
مؤتمر التنوع البيولوجي
تستضيف مدينة كونمينج الصينية مؤتمر الأمم المتحدة الخامس عشر للتنوع البيولوجي COP 15، بعد أن تولت مصر النسخة الرابعة عشر منه في الفترة من 2018 وحتى أكتوبر 2021 وهي المدة الأطول لاستضافة دولة أحد مؤتمرات الأمم المتحدة للأطراف.
ومن المقرر أن ينطق مؤتمر التنوع البيولوجي في 8 مايو وفقًا لموقع الأمم المتحدة، وستستعرض النسخة الحالية إنجاز وتنفيذ خطة اتفاقية التنوع البيولوجي الاستراتيجية بشأن التنوع البيولوجي للفترة 2011-2020.
ومن المتوقع أيضًا أن يُتخذ القرار النهائي بشأن الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، إلى جانب اتخاذ قرارات بشأن مواضيع ذات صلة، بما في ذلك بناء القدرات وتعبئة الموارد.
مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات
تحت عنوان "انقذوا محيطاتنا" ينطلق مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في 27 يونيه إلى 1 يوليو في مدينة لشبونة البرتغالية، وهي النسخة المؤجلة من عام 2020 بسبب جائحة كورونا التي تفشت منذ عامين.
يأتي المؤتمر حول المحيطات، الذي تشارك في استضافته حكومتا كينيا والبرتغال، في وقت حرج حيث يقوم العالم بتعزيز جهوده لتعبئة وخلق وإدارة الحلول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بحلول عام 2030. وكواحد من المعالم البارزة الأولى لعقد العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة الذي أطلقه مؤخرًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فإن المؤتمر سوف يروج للحلول المبتكرة القائمة على العلم والتي تشتد الحاجة إليها والتي تهدف إلى بدء فصل جديد من العمل العالمي من أجل المحيطات.
مؤتمر المناخ COP27
يستعد العالم للأحدث البيئي الأضخم في تاريخ اتفاقيات الأمم المتحدة للأطراف، وهو مؤتمر المناخ COP27 الذي تستضيفه مصر في نوفمبر لعام 2022 بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 7 - 18 نوفمبر.
وحذّر تقرير صدر حديثًا عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وشركائها، حالة المناخ في إفريقيا لعام 2020، من ضعف القارة بشكل غير متكافئ، ويقدر أنه بحلول عام 2030، سيتعرض ما يصل إلى 118 مليون أفريقي يعانون من الفقر المدقع للجفاف والفيضانات والحرارة الشديدة، وهو ما سيؤثر بدوره على التقدم نحو التخفيف من حدة الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي، مخلفا بذلك المزيد من الناس يعانون فقرا مترسخا وواسع الانتشار.