فرسان الهيكل.. ما دورهم خلال الحروب الصليبية وعلاقتهم بشفرة دافنشي؟
منح البابا هونوريوس الثاني اعترافا للمجموعة العسكرية المعروفة بـ فرسان الهيكل، في 13 يناير من العام 1128، وأطلق عليهم أنه جيش الله.
وكانت تلك المجموعة التي أطلقت على نفسها لقب فرسان الهيكل قد تأسست في عام 1118، تحت قيادة هيوز دي باين، وذلك بالتزامن مع الحروب الصليبية التي أطلقتها أوروبا على بلاد الشرق، بهدف حماية الحجاج المسيحيين، خلال ذهابهم إلى القدس.
تكونت مجموعة فرسان الهيكل في البداية من 9 أعضاء فقط، ويكمن السبب في أن قواعد الانضمام لهم كانت صارمة بشكل كبير، مما يعيق عملية التقدم لمعظم الناس، فكان يشترط أن يكونوا نبلاء، ويأخذوا على أنفسهم العهود الشديدة والصارمة، مثل التقشف، والزهد، والعفة، والطاعة.
في عام 1127، بدأت حركة فرسان الهيكل في التوسع، وضم العديد من النبلاء، الذين تأثروا بالفكرة، والترويج الذي كان منتشرا وقتها، حتى صارت الفكرة مؤثرة، وأخذت تتنامى شيئا فشيئا.
إعدام فرسان الهيكل
مع انتهاء الحروب الصليبية، توجهت الأنظار الحاكمة إلى فرسان الهيكل، وانهالت عليهم الاتهامات بالهرطقة والتدنيس، والشيطانية، وفي عام 1307، اجتمع ملك فرنسا فيليب الرابع والبابا كليمنت الخامس، لإنهاء تنظيم فرسان الهيكل، والقضاء عليه، واعتقل المنتمون لذلك التنظيم، وتحت التعذيب الشديد، اعترف مولاي، زعيم الفرسان، وغيره من الأعضاء، بالعديد من الاتهامات التي وجهت لهم، وتم إحراقهم جميعا، وإنهاء التنظيم في 1312.
وتوجد العديد من الأساطير حول فرسان الهيكل، وحول أنهم اكتشفوا بعض الآثار المقدسة، كالهيكل، والكأس المقدسة، وتابوت العهد، وأجزاء من صليب المسيح الذي صلب عليه، ومن خلال تلك القصص، تم كتابة الكثير من الروايات وإنتاج الأفلام السينمائية التي تحدت عنهم، وأشهرها الرواية الشهيرة، ذا دافنشي كود، أو شفرة دافنشي.