أمينة متحف تل بسطة تكشف طريقة الاحتفال بعيد المعبودة باستت في مصر القديمة
قالت مها يحيى، أمينة متحف تل بسطة بمحافظة الشرقية، إن المعبودة باستت؛ عُرفت كربة للمرح والموسيقى والرقص، واتخذ المصريون القِطة رمزًا للمعبودة باستت، ورمزًا لها أيضًا بسيدة برأس القطة، وفي إحدى يديها؛ علامة العنخ، وفي اليد الأخرى سلة؛ يقع مركز عبادتها في تل بسطة بالزقازيق، ويشير اسم المعبودة باستت إلى مكان عبادتها في شرق الدلتا - تل بسطا، ويعنى اسمها المنتسبة لتل بسطة.
وأضافت يحيى، في بيان لها، أن ظهور باستت في المصادر المصرية؛ يعود إلى عصر بداية الأسرات، حيث عُثر على بعض الشقافات والأواني؛ التي سجل عليها اسم المعبودة باستت في منطقتي سقارة وأبيدوس.
وتابعت: أما عن عيد المعبودة باستت؛ كان هناك اجتماعين يعقدان كل سنة في تل بسطة للاحتفال بالمعبودة باستت، ويُحتفل بهم في شهر بؤونة (يوافق شهر يونيو) من كل عام.
المؤرخ هيرودوت اليوناني يكشف طريقة الاحتفال بعيد المعبودة باستت
روى المؤرخ اليوناني هيرودوت، كيفية الاحتفال بعيد المعبودة باستت، حيث ذكر أن المحتفلين كانوا يتقاطرون رجالًا ونساءً على مدينة بوبسطة من أقصى البلاد المصرية، راجلين أو على ظهور الدواب، والكثير منهم يأتون عن طريق الزوارق في الفرعين البيلوزي والتانيسي لنهر النيل.
كان العيد؛ آية من الفرح والسرور، فالنساء يضربن الدفوف، والرجال يلعبون بالمزامير، وبعضهم يغنون، وقد تنزل جماعة منهم أحيانًا بقرية من القرى؛ التي يمرون بها في طريقهم إلى بوبسطة، ليقوموا بالغناء والعزف على الآلات الموسيقية والرقص، ثم يستأنفون رحلتهم بعد ذلك، وعندما يصل الوافدون المدينة يقدمون القرابين العظيمة للمعبودة باستت.
وتظهر باستت في الاحتفال؛ واقفة أمام الملك سواء كان هو واقفًا أو جالسًا، ومعنى ذلك أن المعبودة باستت، هي التي تدير كل عمليات الاحتفال، وأن كل شيء في هذا الحفل إنما كان بإشرافها، وتحت حمايتها.