تسويات النظام السوري تصل عاصمة داعش.. وجدل حول رفض شعبي في الرقة
وصلت التسويات التي تجريها الحكومة السورية، إلى مدينة الرقة التي شكلت سابقا عاصمة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، ويحيط العملية جدلا واسعا بسبب الحديث عن رفض عشائري لهذه التسويات مع النظام، فيما يؤكد مسؤولي الحكومة السورية أن مواقف شيوخ العشائر مغايرة لهذه البيانات، فضلا عن تواجد القوات الكردية في المنطقة، والتي تدور بينها وبين النظام خلافات واسعة ومناوشات على مناطق السيطرة.
وقبل يومين، نشرت وكالة الأنباء السورية، خبرا عن بدء عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة الرقة في مركز السبخة بريف المحافظة الغربي، مشيرة إلى إقبال مئات الأشخاص على مركز التسوية على مدار اليومين، لكن عددا من أهالي محافظة الرقة نظموا تظاهرة معارضة لهذه العملية.
وتقع منطقة السبخة، بريف الرقة، تحت سيطرة قوات النظام السوري، لكن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تدير مناطق واسعة في محافظة الرقة، تنتقد هذه الخطوة وترى أنها شكلية من النظام لشرعنة وجوده في “مناطق التي لم يستطع العودة إليها.
ودعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أهالي الرقة إلى عدم الوقوع في مصيدةِ المصالحات الشكلية وأخبارها، معتبرة أن هذه التسويات ماهي إلا لتحقيق مآرب إعلامية لا أساس لها نحو حل المعضلة المتجذرة في سوريا، على حد وصف بيان للإدارة.
وذكر بيان الإدارة، أن استهداف بعض المناطق على وجه الخصوص والتي يقطن فيها المكون العربي كدير الزور ووالرقة وغيرها، ما هو إلا لغايات مُبطنة هدفها الخداع واستغلال بعض الحالات الفردية لترويج الدعايات.
وفي ذات السياق، ظهر بيان إعلامي منسوب للعشائر العربية في الرقة، يحذر من هذه المصالحات ويرفض أية تسوية مع النظام.
مصالحات الرقة.. النظام السوري يرد
وردا على هذه البيانات، قال محافظ الرقة السورية، عبد الرزاق خليفة، إن ميليشيا قسد المرتبطة بالاحتلال الأمريكي وضعت الكثير من العراقيل أمام الراغبين بالانضمام إلى التسوية، موضحا أن الإقبال في اليوم الأول كان كثيفا، وقدرت الأعداد بالمئات، لكن الأعداد انخفضت في اليوم الثاني بشكل كبير نتيجة المعوقات والقيود التي فرضتها ميليشيا قسد على الراغبين بالوصول إلى مقر لجنة التسوية في السبخة.
وعن البيان المنسوب لشيوخ عشائر الرقة العربية حول رفضهم لعمليات التسوية، قال إن موقف شيوخ العشائر مغاير لما ورد في البيان، وأنهم يدعمونها بشكل طبيعي، باستثناء البعض ممن وصفهم بأنهم تلطخت أيديهم بالدماء، لذا يحاولون تثبيط عزائم الآخرين.
