في ذكرى ميلاده.. هل تنبأ لوثر كينج بوفاته في آخر خطاب له؟
مارتن لوثر كينج الابن، المناضل الأمريكي الشهير، المولود في 15 يناير من العام 1929، واشتهر بنضاله الواسع، من أجل المساواة، وحقوق الأفارقة في حياة كريمة، كما له الفضل الأكبر في إنشاء قانون الحقوق المدنية 1964.
ولد لوثر كينج في أتلانتا، لأب قديس، وكان اسمه وقت الميلاد مايكل، ليس مارتن، ثم قرر والده تغيير اسمه، اقتداء بالمصلح الكنسي الشهير، مارتن لوثر، عندما كان عمره 5 سنوات، حصل مارتن على الدكتوراه في اللاهوت، وكانت عنوان أطروحته، مقارنة بين مفاهيم الله في فكر بول تيليش وهنري نيلسون، وكانت بدايات انضمامه للحركات الحقوقية، والعمل النضالي، في عام 1955، عندما شارك في تنظيم أول احتجاج كبير لحركة الحقوق المدنية للأفارقة في أمريكا.
تميز مارتن لوثر كينج بالفصاحة والبلاغة، التي مكنته من أن يكون خطيبا متميزا، قادرا على إقناع الحشود بأفكاره وآراءه المختلفة، وكان يدعو دائما للا عنف، رغم مقابلة تلك الحركات والاحتجاجات بالعنف والقوة.
اشتهر لوثر كينج، بالخطاب التاريخي، لدي حلم، الذي اعتبر الأفضل على الإطلاق في اللغة الإنجليزية، لكن لم يكن هذا خطابه المؤثر الوحيد، ففي عام 1957، وقف أمام 30000 من الجماهير، وألقى خطاب ناقش فيه حق التصويت، وكان عنوانه، حق الاقتراع، وكان الخطاب مؤثرا، ودافعا كبيرا لمسيرته النضالية.
مارتن لوثر كينج يتعرض للسجن 29 مرة
رغم كون لوثر كينج مسالم في مطالبه، إلا أنه لم يقابل بالسلم في احتجاجاته، وتعرض للسجن 29 مرة، ولم تكن المرة التي قتل فيها هي محاولة اغتياله الوحيدة، ففي 20 سبتمبر من العام 1958.
كان مارتن لوثر كينج متواجد في هارلم، يوقع كتابه الجديد خطوة نحو الحرية، وأثناء جلوسه، اقتربت منه امرأة تدعى إيزولا وير كاري، وسألته أنت لوثر كينج؟ قال نعم، فأجابت لقد مكثت أبحث عنك لمدة خمس سنوات، وما أن انتهت من جملتها إلا وكانت قد غرست في صدره نصلا كانت خبأته، تسبب في قطع الشريان الأورطي، وخضع لجراحة كبيرة، نجا بها من المروت بأعجوبة.
وكان خطابه الأخير، أمام العمال السود، في ممفيس، إبريل من العام 1968، وتنبأ فيه بموته، حيث قال: أود أن أعيش طويلا مثل أي إنسان، لكنني الآن لست قلقا، لقد رأيت أرض الميعاد، محتمل أن لا آتي معكم، لمني أريدكن أن تعرفوا الليلة أننا سنصل إلى أرض الميعاد، وأنا سعيد، ولست قلقا من أي شبء، وبعدها تم اغتيال كينج في 4 إبريل.