مش لاقي ثلاجة لحفظ جثة أمي.. فريد نجيب سرور يستغيث لمساعدته على دفن والدته بمصر
رحلت زوجة الشاعر المصري الكبير نجيب سرور، السيدة الكسندرا، عن عالمنا، أمس، عن عمر ناهز الـ90 عاما، بعد رحلة طويلة مع المرض، انتهت بنعي ابنها فريد سرور لها، اليوم، معلنا وفاتها.
وكانت الراحلة، قد طلبت أن تعود إلى مصر في الآونة الأخيرة؛ من أجل أن تعيش أيامها المتبقية فيها، وأن تدفن بعد موتها، إلى جوار زوجها نجيب سرور، وواجهت أسرتها في سبيل ذلك، العديد من التحديات، وما زالت تواجهها.
وفاة زوجة نجيب سرور
وفي تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، عبر فريد سرور، نجل الشاعر الراحل نجيب سرور، عن استيائه من التجاهل والتهميش الذي وجده، حيث قال: عندما طالبت بعلاج والدتي، لم يستجب لي أي أحد، فقط خلال عام 2021 نظموا حفل لتكريم اسم نجيب سرور في المسرح القومي، وقاموا بدعوتي للحضور وذهبت، كان هناك بعض الصحفيين والشخصيات التابعة لوزارة الثقافة، وأعطوني وقتها درع تكريم لوالدي الراحل.
وأضاف سرور: خلال حديثي في ذلك الحفل؛ تعمدت أن أتطرق حول حالة والدتي الصحية، وطالبت أن تتدخل وزارة الثقافة في علاج ورعاية أمي، ووقتها مدير المسرح القومي، وعدني بأن يتحدث للوزيرة، ولم يحدث أي شيء، ونجيب سرور ليس له أي علاقة بوزارة الثقافة المصرية.
وأكمل فريد سرور: حاولت مناشدة الوزارة والمسؤولين؛ لتوفير سرير لوالدتي في أحد المستشفيات الحكومية خلال مرضها، ولكن لم يستمع أحد لمطالبي، والآن توفيت والدتي، ولم يتحدث إلينا أحد.
وأشار فريد سرور، إلى أنه عانى من مشكلة عدم إيجاد مكان في ثلاجة موتى تحتضن جثمان والدته، قائلا: كل أموالنا ذهبت على العلاجات وتكاليف العناية المركزة، والمشكلة الآن أن المستشفى الخاص الذي كان يستضيف والدتي، أرسل لي لأتسلم الجثة؛ لأنه لا يحتوي على ثلاجة للمتوفين، وكنت أحتاج على الأقل توفير مكان في ثلاجة أحد المستشفيات، وحتى الآن لا أعلم ماذا أفعل.
وتحدث سرور عن سبب تأخير موعد الجنازة، قائلا: والدتي روسية الجنسية؛ لذا نحتاج إلى الكثير من الإجراءات حتى نستطيع دفنها في مصر، سأذهب أولا إلى السفارة الروسية؛ لاستخراج شهادة وفاة، وبعدها أستخرج تصريح الدفن، ولذلك تحدد موعد الجنازة، يوم الاثنين، وسأحتاج إلى سيارة لنقل جثمانها، ماذا ستفعل الوزارة لي؟.
كما أظهر ابن الشاعر الراحل نجيب سرور، غضبه واندهاشه من تجاهل الوزارة، قائلا: مؤخرا كتبت وناشدت الكثيرين؛ من أجل حالة والدتي، ولم تستجب لي وزارة الثقافة أو أي هيئة ذات صلة، سوى طوارئ وزارة الصحة، ولكن بعد فوات الأوان، فهل تستجيب لي الوزارة الآن بعد وفاتها؟.