صحيفة جزائرية: اجتماع الفصائل الفلسطينية في الجزائر لا يؤثر على دور مصر
قالت صحيفة الشروق الجزائرية، إن زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى مصر، ولقائه الرئيس السيسي، كان من بين أهدافه تأكيد الجزائر أن احتضانها لمؤتمر الفصائل الفلسطينية، لا يستهدف التأثير على الموقف المصري من هذه القضية الحساسة بالنسبة للقاهرة، وإنما تماشيا والموقف التاريخي للجزائر الداعم من دون شروط للقضية الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة الجزائرية، أن تركيز الجزائر على الرياض والقاهرة مردّه ثقل المملكة ومصر في التأثير على النظام العربي والقضية الفلسطينية، حيث تسعى الجزائر جاهدة لتكون القمة القادمة والتي ستستضيفها، جامعة للصف العربي.
وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، إن لعمامرة سلم اليوم الاثنين، رسالة خطية للرئيس عبد الفتاح السيسي، من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، مؤكدة أن اللقاء كان فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية التاريخية القائمة على التعاون والتضامن وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات تجسيدا للإرادة الراسخة التي تحدو قيادتي البلدين والتي تم التأكيد عليها مجددا خلال المحادثات.
ويجري وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بزيارات إقليمية هذه الأيام شملت السعودية، الإمارات، وانتهت في مصر، حيث التقى لعمامرة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري.
التحضير لمؤتمر للفصائل الفلسطينية
وتتوافد الفصائل الفلسطينية على الجزائر، تباعا -كل على حدى- للقاء مسؤولين جزائريين، بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للمشاركة فيما وصفه بـ مؤتمر جامع للفصائل.
وتعمل الجزائر على استضافة كل فصيل على حدة، حيث وصلت حركة فتح إلى الجزائر، ثم تصل حركة حماس نهاية الشهر، على أن يكون آخر فصيل هو حركة الجهاد الإسلامي.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس، نهاية العام الماضي، رغبته ببذل جهد لرأب الصدع الفلسطيني، وهو ما رحب به عباس والفصائل الفلسطينية.
بدء التحضير للقمة العربية
في غضون ذلك، قالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن وفدا من الأمانة يقوده السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، توجه اليوم الاثنين، إلى الجزائر في زيارة تستمر يومين للقاء ممثلي اللجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على التحضيرات اللوجيستية لعقد القمة العربية بالجزائر.
وقال السفير حسام زكي في تصريحات صحفية قبيل مغادرته القاهرة، إن الوفد سيقوم أيضا بالوقوف على الاستعدادات التي اتخذتها السلطات الجزائرية، وذلك من أجل ضمان نجاح القمة المقبلة وتيسير مشاركة وفود جميع الدول الأعضاء على أعلى المستويات.
ويضم الوفد حسب مساعد الأمين العام للجامعة ممثلي مختلف الإدارات المعنية في الأمانة العامة للتحضير والتنسيق والتشاور مع اللجنة الجزائرية المكلفة بالإشراف على تحضيرات القمة.
وتتحضر الجزائر لاستقبال القمة العربية المقبلة المفترض عقدها في مارس المقبل، بعد أن تأجلت العام الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا.