قداس اللقان وطقوس تتم مرة واحدة في العام.. أهم مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس على مر العصور
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا الأربعاء بعيد الغطاس المجيد وتقيم الكنائس القبطية، مساء اليوم الثلاثاء 18 يناير قداسات عيد الغطاس المجيد، وفقا للاعتقاد المسيحي.
ويحتفل المسيحيون بعيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهي، لتذكار معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، من خلال تغطيسه للسيد المسيح، 3 مرات في مياه النهر، ليعلم المسيحيون بعد ذلك أهمية المعمودية، لدخول ملكوت السماوات.
وأصبح بعد ذلك سر المعمودية من أسرار الكنيسة الـ7، وهو يحتل السر الأول من بينهم، حيث يتم ممارسة هذا السر بعد ميلاد الطفل الذكر بـ40 يومًا، والأنثى بـ80 يومًا، ويتم تغطيسهم بيد الكاهن، في حوض يسمى «جرن المعمودية»، 3 مرات مثلما فعل يسوع المسيح قديمًا.
طقوس لا تتم سوى مرة واحدة في العام
قال سينيوت شنودة الباحث في التراث القبطي، إن الأقباط يقومون في ليلة عيد الغطاس ببعض الأشياء الفلكلورية مثل تفريغ ثمرة البرتقال من القشور، ويحتفظون بالقشر ويرسمون الصلبان عليه، ويضعون شمعة منيرة داخل قشر البرتقال.
وأضاف الباحث في التراث القبطي في حديثة للقاهرو24: ومن مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس قديما عند الأقباط هو حملهم لعيدان من قصب السكر ووضع ثمر البرتقال واليوسفي فوقها لتصبح على شكل صليب.
تابع: كانت تُقام زفة في القرى والأحياء المزدحمة، حيث كان أهل القرية يسيروا بهذه الزفة حتي يصلوا إلى مصدر المياه، سواء كان نهر أو ترعة ويقوموا بالنزول داخل المياه بالرغم من برودة الطقس وذلك تذكارًا لنزول السيد المسيح في مياه نهر الأردن للمعمودية.
مياه لمباركة نهر النيل
قال سينيوت شنودة الباحث في التراث القبطي، أنه من مظاهر عيد الغطاس أيضًا على مر العصور أن رئيس الكهنة داخل الكنيسة القبطية يأخذ الماء الخاص بتنظيف الأواني المقدسة ويقوم بإلقائه في ماء نهر النيل لمباركته، وكان يحدث هذا الأمر مرتين في العام؛ الأولى في عيد الغطاس والثانية في عيد وفاء نهر النيل.
برامون عيد الغطاس
أوضح سينيوت شنودة باحث التراث القبطي أن كلمة برامون تعني استعداد وهو اليوم السابق لعيد الغطاس والأعياد السيدية الكبرى، ويكون هذا اليوم للصوم ولاستقبال العيد.
قداس الماء وقراءات عيد الغطاس
وأضاف الباحث في التراث القبطي خلال حديثة للقاهرة 24 قراءات عيد الغطاس قائلا: تكون قراءات قداس وبرامون عيد الغطاس من الكتاب المقدس، وهي مرتبطة بحدث معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن وتقال أيضا الألحان الفرايحي.
أضاف سينيوت شنودة: أما عما يعرف بقداس الماء أو ما يسمي بقداس اللقان وكلمة اللقان تعني الوعاء، فيكون في ليلة عيد الغطاس قبل القداس الكبير، ويقوم الأب الكاهن خلال صلوات قداس اللقان بوضع الماء في إناء كبير ويتلو الصلوات عليه ويقوم برسم جبهة الشمامسة والحاضرين في الكنيسة بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة.
وأردف الباحث: ويتم قداس اللقان ثلاثة مرات فقط سنويا، الأولى هي لقان عيد الغطاس والثانية لقان خميس العهد والأخيرة في عيد الرسل.
الكنيسة الكاثوليكية وعيد الغطاس
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد الغطاس مبكرا عن الكنيسة الأرثوذكسية حيث تحتفل الأولي في ال6 من يناير وذلك حسب التقويم الغربي.
وقال الأب رفيق جريش، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر الأسبق، وراعي كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك بمصر الجديدة: أن عيد الغطاس هو عيد هام في الكنيسة الكاثوليكية وخصوصا عن الشرقيين.
أضاف جريش في تصريحات للقاهرة 24: من المظاهر الهامة كنسيًا في الاحتفال بعيد الغطاس هي قراءات من الكتاب المقدس، من خلال العهد القديم والجديد وأيضًا صلوات مباركة المياه.
تابع: ويتم رسم المؤمنين بالمياه المقدسة ومباركتهم وبعضهم يأخذ منها لمباركة منازلهم وأماكن عملهم.