يعود للقرن الرابع الميلادي...لماذا يحتفل الأقباط بعيد الغطاس لمدة ثلاثة أيام؟
احتفلت الكنيسة القبطية في الـ19 من يناير الجاري بعيد الظهور الإلهي أو ما يسمي أيضًا بعيد الغطاس، حيث بدأ الاحتفال في الـ18 بإقامة صلوات القداس الإلهي، واستمر الاحتفال بعيد الغطاس المجيد ثلاثة أيام، حتى الـ20 من يناير.
ويحتفل المسيحيون بعيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهي، لتذكار معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، من خلال تغطيسه للسيد المسيح، 3 مرات في مياه النهر، ليعلم المسيحون بعد ذلك أهمية المعمودية، لدخول ملكوت السماوات.
وفي هذا السياق قال زكريا بشير الباحث في التراث القبطي، إن الأنبا ساويرس قال في كتابه «ترتيب البيعة» بالقرن العاشر، أن الكنيسة تحتفل بعيد الغطاس في يومين وهما برامون الغطاس اليوم السابق للعيد، ويوم الاحتفال بالعيد نفسه.
أضاف بشير في حديثه للقاهرة 24: الاحتفال بعيد الغطاس لمدة ثلاثة أيام لأن عيد الغطاس يعقبه الاحتفال بعرس قانا الجليل وهو احتفال لأول معجزة أتممها السيد المسيح.
تابع بشير: الكنيسة منذ القرن الرابع، وهي تحتفل بعيد الميلاد والغطاس وعرس قانا الجليل في عيد واحد متصلا وأسمته «عيد الظهور الإلهي»
البابا تواضروس في قداس عيد الغطاس
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء الثلاثاء الماضي صلوات لقان وقداس عيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
وصلى قداسته صلوات العيد المعروف كنسيًّا بعيد الظهور الإلهي، بمشاركة نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام، إلى جانب الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا بافلي قطاع المنتزه والأنبا إيلاريون قطاع غرب، والأنبا هرمينا قطاع شرق، ووكيل البطريركية بالإسكندرية القمص أبرآم إميل والآباء كهنة الكنيسة.
وألقى قداسة البابا عظة القداس التي قال فيها: في هذا العيد نتذكر معموديتنا التي هي أول سر كنسي نناله ونأخذ به الولادة الجديدة، ثم نُرشَم بالميرون، وبعده نتناول الإفخارستيا لننال حياة أبدية وتبدأ حياتنا في الكنيسة.