الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الملكة فيكتوريا.. حزنت على زوجها 40 عاما وتأسس معرض إكسبو خلال حياتها

الملكة فيكتوريا
ثقافة
الملكة فيكتوريا
السبت 22/يناير/2022 - 04:22 م

تمُر اليوم ذكرى وفاة الملكة البريطانية الشهيرة، الملكة فيكتوريا، التي رحلت في 22 يناير من العام 1901، بعد فترة حكم استمرت لأكثر من 60 عاما، حققت فيها الإمبراطورية البريطانية ما لم تحققه طوال تاريخها الطويل، كما حافظت على بقاء الملكية الإنجليزية، بأن جعلتها مؤسسة إشرافية احتفالية.

الملكة فيكتوريا

ولدت الملكة فيكتوريا في 1819، وبعد وفاة عمها الملك ويليام الرابع، تولت هي حكم بريطانيا في 1837، وكان أول رئيس وزراء في عهدها اللورد مبلورن، أقرب أصدقائها ومستشاريها، وقاومت استبداله بزعيم حزب المحافظين روبرت بيل عام 1893، لكن بعدها فاز حزب المحافظين بأغلبية مقاعد مجلس العموم البريطاني، فاضطرت إلى أن تقبل بـ روبرت بيل رئيس الوزراء، وذلك بسبب قرارها بأن الملكة لن تتدخل في أي سياسات تخص الديمقراطية.

قدم ابن عمها ألبرت، في عام 1839، وهو أمير ألماني، جاء لزيارة البلاط الإنجليزي، في وندسور، وبعدها بخمسة أيام عرضت عليه الملكة فيكتوريا الزواج، وقبل، وتزوجت منه الملكة فيكتوريا في فبراير 1840، وكانت تبلغ من العمر 16 عاما، وبعد فترة قصيرة، أصبح السكرتير الخاص بها، وأصبح أكثر الأشخاص نفوذا في الملكية.

زواج الملكة فيكتوريا

كانت ضمن الإنجازات الكبيرة التي حققها ألبرت، تدشين المعرض العالمي إكسبو، وذلك عام 1851، في كريستال بالاس في لندن، بمشاركة دولية واسعة، تعكس تطور الصناعة في العالم، وما تحققه الثورة الصناعية من إنجازات.

الإمبراطورة فيكتوريا والروتين الذي لم يتغير أبدا

أنجبت الملكة فيكتوريا تسعة أبناء، وقامت ببناء بيت ملكي في أوزبورن هاوس، على جزيرة وايت، وفي قلعة بالمورال في اسكتلندا، وصارت تتنقل بينهم، مبتعدة أغلب الأوقات عن لندن، ومن بين أبناءها إمبراطورة ألمانيا المستقبلية فيكتوريا.

 وفي عام 1861، رحل ألبرت، وحزنت عليه الملكة فيكتوريا كثيرا إلى أنها لم تظهر أبدا في العلن لأكثر من 3 سنوات، وحتى وفاتها هي بعد قرابة الـ 40 عاما، لم تتوقف عن جعل خدمها يضعون لباس ألبرت في الليل، ويقومون على تنظيف واستبدال الماء الموجود في غرفته، واتباع كافة الروتين الملكي كأنه ما زال موجودا بينهم.

في عهدها توسعت الإمبراطورية كثيرا، وكانت القوة الأكبر في العالم، وصارت في عام 1876، إمبراطورة على الهند بأكملها، وكانت رصينة وحكيمة في تصرفاتها وحياتها، ولشدة ما حققته تلك الملكة خلال تاريخها الحافل، أطلق على الفترة والعصر  بأجمعه العصر الفيكتوري، وهو من الفترات السعيدة في تاريخ بريطانيا.

عند وفاة الملكة فيكتوريا، كان لديها 37 من الأبناء والأحفاد على قيد الحياة، وكان يطلق عليها في تلك الفترة جدة أوروبا، وبعد وفاتها، حزنت بريطانيا كثيرا، وإلى يومنا هذا، لم يجلس أحد على الكرسي الخاص بها، تقديسا لما فعلته لتاريخ بلادها.

تابع مواقعنا