لماذا انتحر هتلر بعد زواجه بساعات.. وكيف كان مخبأه السري؟
على مسافة 55 قدما تحت مقر المستشارية، نزل أدولف هتلر إلى مخبأه السري الذي قضى في آخر 105 يوما في حياته، قبل أن ينتحر، وذلك في 16 يناير من العام 1945.
كان هلتر قد قرر البقاء في برلين، بعد اشتداد الحصار على معظم الأراضي الألمانية، وكان هذا الملجأ مجهز تماما ومنعزلا عن كل شيء، تكون من 18 غرفة صغيرة، على مساحة 3000 قدم، يتم الوصول إليهم عن طريق ممر مفروش بالسجاد الأحمر، وعلى جوانبه مجموعة متميزة من اللوحات التي كانت موجودة في غرف هتلر في مبنى المستشارية، واحتوى على امدادات كهرباء ومياه خاصة به، وكان مكتفيا ذاتيا من كل الاحتياجات الأساسية.
لم يغادر هلتر هذا الملجأ قط طوال الـ 105 أيام، سوى مرة وحيدة، خرج لتكريم سرب من الشباب الموالين له، واستمر يقود الرحب من هذا المكان، مع رفقائه المقربين، ومنهم هيرمان جورينج، وهاينريش هيملر، ويواكيم فون رينتروب، إضافة إلى رفيقته إيفا براون.
هتلر وإيفا براون وعلاقة الحب القاتلة
جمعت هتلر وإيفا براون علاقة حب خاصة، بداية من التقائها به أثناء عملها مساعدة لمصور هتلر الرسمي، وتطورت العلاقة إلى قصة عاطفية بعيدة عن أنظار العامة، ولم تكن لها أي علاقة بالسياسة أو ممارسات هتلر، فقط كانت مؤثرة في حياته الشخصية.
رفضت التخلي عنه في اللحظات الأخيرة عندما وصلهم التحذير بأن القوات الروسية لن تتأخر أكثر من يوم فقط على الوصول إلى الملجأ، وفي 29 إبريل تزوجت إيفا براون من هتلر، وبعد ساعات فقط من هذا الزواج، تناول الاثنان كبسولات السيانيد، والتي أعطوها أولا لكلب هتلر المفضل، وبعد أن تناولا السم، أطلق هتلر النار على نفسه من خلال مسدسه.