تسبب في مقتل 750 ألف مواطن.. لمحات من حياة الزعيم الروسي جوزيف ستالين
تحل اليوم ذكرى ميلاد جوزيف ستالين، الزعيم الروسي الشهير، المولود في 18 ديسمبر من عام 1878، والأمين العام للحزب الشيوعي.
ولد ستالين من أصل جورجي، لأب فقير، عمل إسكافي، في بلدة جوري، وتعلم ستالين اللغة الروسية في صغره، والتحق بمدرسة تفليس اللاهوتية، وهناك تعرف للمرة الأولى على أعمال كارل ماركس، أشهر مفكري الشيوعية العالمية، ويقال إنه طرد من المدرسة في عام 1899 بسبب أفكاره السياسية، وتمرده الدائم.
وعمل ستالين لفترة ككاتب في مرصد تيفليس، ويعد ذلك العمل الوحيد الذي شغله ستالين خارج إطار العمل السياسي، الذي بدأه في عام 1900 بانضمامه إلى الحركة السياسية السرية، وشارك في إضرابات ومظاهرات كبرى في القوقاز.
وتقدم ستالين في هرم السلطة بشكل متأن وبطيء، وفي البداية حضر ثلاثة اجتماعات سياسية خاصة بدراسة وصناعة السياسة للديمقراطيين، لكنه لم يترك الانطباع الكبير خلال تلك الاجتماعات، ولم يكن له رأي مؤثر، وفي فبراير عام 1912، ونال أول ترقية كبيرة في المنصب، عندما اختاره لينين الزعيم السوفيتي، للعمل في أول لجنة مركزية للحزب البلشفي، وفي العام التالي، كتب ستالين بعدما طلب منه لينين، مقالا كبيرا ومهما عن الماركسية والقومية.
وكان لستالين العديد من الأدوار الحربية خلال الحرب الأهلية من عام 1918 إلى 1920، حيث شغل وقتها منصبين وزاريين في الحكومة البلشفية، وبعدها في عام 1922 شغل المنصب المركزي في الحزب الشيوعي الذي ظل فيه حتى وفاته، وبدأ بهذا المنصب التأسيس للحكم الديكتاتوري.
وقبل وفاة لينين، أوصى بإبعاد ستالين عن أي منصب، وتنحيته عن منصب السكرتير العام للاتحاد، وتم نشر تلك الوصية وتداولت بشكل واسع، لكن الغريب أنه بعد وفاة لينين اختفت تلك الوصية، ولم يتحدث عنها أبدا، وطوال حياة ستالين لم يتم نقاش هذا الأمر.
ستالين الديكتاتور
وبعد وفاة لينين، تآمر ستالين مع عديد من الأشخاص، وأطاح بزملائه حتى لا يزاحمه أحد في السلطة، وطرد أي منافس قوي له، وأبعده تماما عن الحزب، كما طرد تروتسكي، الذي كان مرشحا لخلافة لينين من الاتحاد السوفيتي 1929، وتم اغتياله بعد ذلك في أثناء وجوده في المكسيك.
عانى ستالين طوال حياته من جنون العظمة، فكان يأخذ كل القرارات المهمة بشكل فردي، ويستعمل صلاحياته العملاقة، في الإطاحة بأي معارض له، والقضاء على حياته، حتى إنه قتل 93 من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي من أصل 139، وأعدم 81 من قيادات الجيش من أصل 103، كما يقال إنه تسبب في مقتل 750 ألف مواطن فيما يسمى بمعسكرات العمل.