رواية ابنة القس لـ جورج أورويل تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تشارك رواية ابنة القس من تأليف الروائي الإنجليزي جورج أورويل، في معرض القاهرة الدلي للكتاب في دورته الـ 53، ترجمة نرمين جمعة وصادرة عن دار العين للنشر.
أحداث الرواية
تدور رواية ابنة القس حول فتاة إنجليزية تدعى دوروثي هير، تعيش حياة يخيم عليها الفقر والحرمان في بيت أبيها الطاغية الذي لا يفكر في سعادتها ويميل إلى تجاهل كل الحقائق كتراكم ديون البقال والجزار عليه، وقد سجنه فقره في عصر لينين والديلي ميل، وعلى حد تعبير أورويل نفسه إنه لا يستطيع أن يماشي العصر الجديد، عصر العلماء، والفلاسفة الملحدين مثل جوليان هكسلي وبرتراند رسل، كما يسميهم فيكتور ستون، أحد شخصيات الرواية.
وتهجر دوروثي بيتها الآمن لتنضم إلى بعض المتشردين في الفصل الثاني من الرواية وتشتغل بجمع نبات حشيشة الدينار كما عمل أورويل ذات نفسه، وتفقد ذاكرتها فترة من الزمن أثناء غيابها عن بيتها. إنها دراما حياتية باعثة على الشفقة، حيث تحاول دوروثي جاهدة بعد استعادة ذاكرتها أن تبدأ حياتها التي تحطمت من جديد، لكن هذه التجربة فيرت كثيرا من معتقداتها. فقد كانت قبلها تؤمن إيمانا راسخا بالدين، وتقوم نيابة عن أبيها القسيس الكسول بتفقد أحوال الرعية والسهر على خدمتها. لكن حياة التشرد التي تلت فقدانها لذاكرتها أفقدتها إيمانها وتعلمت الفتاة من محنتها درسا عمليا يتلخص في أن الإيمان بالدين وعدم الإيمان به وجهان لعملة واحدة.
تبدأ الرواية بافتتاحية يقول الراوي فيها: هبت دوروثي فجأة مستيقظة من براثن حلم مزعج معقد حينما انفجر المنبه بالرنين فوق خزانة الأدراج وكأنه قنبلة صغيرة مدوية ذات جرس معدني، فاستلقت على ظهرها تحدق في الظلام وهي منهكة تماما.