دخان حرب تحت الرماد.. أمريكا تجلي رعاياها من أوكرانيا وروسيا تحشد لمناورات بحرية موسعة
تطورات جديدة تشهدها الساحة الأوكرانية، وسط مخاوف من غزو القوات الروسية الموجودة بالقرب من الحدود الفصالة بين الشرق الأوكراني وروسيا، خاصة بعدما أعلنت السفارة الأمريكية في كييف وصول أول شحنة من الذخيرة الأمريكية وفقًا لتوجيهات الرئيس الأمريكي جو بايدن.
خلال الساعات الماضية، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية عائلات موظفي السفارة الأمريكية في أوكرانيا بالبدء في مغادرة البلاد في أقرب وقت، لتبدأ من يوم الاثنين المقبل، وفقًا لقناة فوكس نيوز الأمريكية.
الإخلاء الأمريكي يأتي بالتزامن مع حشد موسكو عشرات الآلاف من جنودها على الحدود مع أوكرانيا، ما أثار مخاوف من حدوث غزو، فيما وصلت طائرات مقاتلة روسية متقدمة إلى بيلاروسيا، شمالي أوكرانيا.
وتعقيبًا على إعلان ألمانيا امتناعها عن إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، أعلنت الخارجية الأوكرانية استدعاء السفير الألماني في كييف، للتعبير عما وصفته الحكومة الأوكرانية بخيبة أمل عميقة، إزاء رفض برلين تزويد كييف بأسلحة دفاعية.
ولم تسفر المحادثات بين أنتوني بلينكين وزير الخارجية الأمريكي، ونظيره الروسي سيرجي لافروف أمس الجمعة، عن أي تقدم، على الرغم من اتفاق الجانبين على مواصلة التفاوض دبلوماسيا.
الحرب الروسية الأوكرانية
من جانبه قال لافروف،إن بلاده موسكو لم تقم أبدا بتهديد الشعب الأوكراني، موضحا أن بلاده طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم ضمانات أمنية، قائلا: نتوقع ردا أمريكيا مكتوبا على مطالب روسيا الأسبوع المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الروسي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن عقب محادثاتهما أمس في جنيف، حيث أوضح لافروف: “الأمريكيون حاولوا التركيز على أوكرانيا وأتفهم مخاوفهم”.
وتابع وزير الخارجية الروسي: “الدول الغربية لا تفي بالتزاماتها”، حيث أشار في حديثه إلى الأسلحة المتطورة التي يقدمها الغرب إلى دولة أوكرانيا، وأكد: المحادثات مع وزير الخارجية الأمريكي كانت صريحة آملا في أن تخفف حدة الانفعال.
في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن البحرية الروسية ستجري سلسلة من التدريبات الضخمة خلال شهري يناير وفبراير، في جميع المناطق الخاضعة لمسؤولية الأساطيل الروسية.
وأكدت الدفاع الروسية، أن الأميرال نيكولاي إيفمينوف، القائد العام للقوات البحرية، سيكون المشرف على خطة التدريب للبحرية الروسية للعام الجاري 2022.
ووفقا لوزارة الدفاع، سيشارك في التدريبات حوالي 10 آلاف جندي، و140 سفينة حربية وسفن دعم، وأكثر من 60 طائرة، و1000 وحدة من المعدات العسكرية.
وأشارت الوزارة إلى أن التدريبات ستشمل مناطق مياه البحار المتاخمة للأراضي الروسية، والمناطق ذات الأهمية في المحيط العالمي، وستجري تدريبات منفصلة في مياه البحر الأبيض المتوسط، والشمال، وبحر أوخوتسك، والجزء الشمالي الشرقي من المحيط الأطلسي وفي المحيط الهادئ.
فيما أعلنت وزارة الدفاع في لاتفيا أن البلاد ستزود أوكرانيا بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات ستينجر الأمريكية الصنع في حال هجوم روسيا على أوكرانيا، مؤكدة أنه في حال العدوان من جانب روسيا، ستقدم لاتفيا لأوكرانيا أنظمة صواريخ ستينجر والعتاد الشخصي ووجبات الطعام الجاهزة.
وكانت دول البلطيق الثلاث، وهي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا قد قالت إنها ستزود أوكرانيا بأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات.