واجهت تنمرا وعداءً.. مشوار أول طبيبة في تاريخ الولايات المتحدة
منحت كلية الطب في جنيف شهادة في الطب، لـ إليزابيث بلاكويل، وذلك في 23 يناير من العام 1849، في حفل تخرج أقيم في كنيسة في نيويورك، وبذلك أصبحت أول امرأة في الولايات المتحدة التي تحصل على شهادة في الطب، وواجهت بعدها الكثير من الانتقادات والمعارضات من قبل الممتهنين للطب، لكنها استكملت حياتها في علاج المرضى، ودعم مسألة تواجد النساء في المجال الطبي.
انحدرت إليزابيث بلاكويل، من عائلة ثورية، فوالدها كان من المؤيدين الكبار لإصدار قانون إلغاء عقوبة الإعدام، وشقيقها وزوجته، كانا من النشطين في حركات حقوق المرأة في التصويت، وزوجة أخيها الآخر؛ أصبحت أول وزيرة يتم تعيينها في طائفة بروتستانتية، واقتداء بها، درس أختها الصغيرة الطب.
اتخذت اليزابيث قرارها بدراسة الطب، بعد أن رأت صديقة لها تحتضر، وأخبرتها وهي تحتضر، بأن أسوء ما عانته، كان من أطبائها الرجال، وقالت لأسرتها التي دعمتها بدورها، لكن المجتمع من حولهم، عاملهم بسخرية، وكانت المسألة لمن حولها خاصة من الطلبة، مجرد نكتة.
أجري تصويت للطلاب، من أجل قبول فتيات في كلية الطب، وانتهى بالموافقة، وكان أغلب المصوتين، على سبيل السخرية، وتلقت في النهاية خطاب القبول في عام 1847.
مشوار مبهر لـ الطبيبة الأولى
بدأت الدراسة، وواجهت تجاهلا كبيرًا وازدراءً، وحتى سكان مدينة جنيف، لم يعاملوها بشكل حسن، واشتكى أساتذتها من أن تواجدها شكّل مصدر إزعاج، وأحدهم حاول منعها من حضور درس تشريح، حتى عندما تخرجت؛ أرسل إليها عميد كليتها، خطابا يهنأها فيه، وفي ختامه، قال إنه لا يأمل أن تحضر المزيد من الفتيات إلى الكلية.
خلال حياتها العلمية،؛أنشأت بلاكويل عيادة للفقراء، في مدينة نيويورك، ورغم كل ما واجهته من العداء، إلا أنها لم تيأس واستمرت في مشوارها ورسالتها، وركزت على علاج قدر كبير من المرضى، حتى أسست مستشفى نيويورك للنساء والأطفال في عام 1857، بمساعدة من أختها، وصديقة أخرى لهم.
ودربت إليزابيث بلاكويل خلال الحرب الأهلية؛ الممرضات، وافتتحت في عام 1868 كلية طبية خاصة بها مع شقيقتها، وانتقلت بعد ذلك إلى لندن، وأصبحت هنا أستاذة في طب النسا، في كلية طب للنساء.