خبير مصرفي: أسعار السلع الغذائية ارتفعت 35% عالميا بسبب أزمة كورونا | فيديو
قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إن الفترة الأخيرة شهدت تعافيًا بعد أزمة كورونا، وهذا أدى لزيادة الطلب على مستلزمات الإنتاج والطاقة، وهذا أدى لارتفاع الطلب على الطاقة ووصل سعر البرميل لـ71 دولار، بينما كانت الأسعار في العام الماضي في المتوسط 40 دولارا.
وتابع عبد العال، خلال حواره مع الإعلامي إسماعيل حماد، ببرنامج بنوك واستثمار، المذاع على فضائية إكسترا نيوز، مساء الأحد، أن متوسط أسعار السلع الغذائية وفقًا للأمم المتحدة زادت 35% مع أزمة كورونا، وانخفضت الآن لـ23%، وهذا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، مما انعكس على ارتفاع أسعار الأسمدة.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار السلع والخامات المستوردة يعني ارتفاع الأسعار في مصر، خاصة وأن مصر تستورد 60% من مستلزمات الإنتاج الصناعي من الخارج، وفي هذه الحالة لا تصلح سياسات البنك المركزي لمواجهة هذا الارتفاع، مشيرًا إلى أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات لتقليص ارتفاع أسعار المستلزمات على المنتج المصنع بشكل كامل.
أسعار الفائدة عندما وصلت لـ20% كان التضخم 35%
وقال الخبير المصرفي، إن أسعار الفائدة عندما وصلت لـ20% كان التضخم 35%، أي أن الأموال تخسر 15% من قيمتها، ولكن الآن العائد يُقدر بـ11%، بينما معدل التضخم الآن أقل بكثير، وهذا يعني أن نسبة الفائدة جيدة للغاية.
وأضاف عبد العال، أن الدول التي لا تشهد استقرار سياسي يرتفع فيها معدل الفائدة، مثل الأرجنتين وصل معدل الفائدة بها لـ44%، ولكن معدل التضخم كان كبيرا للغاية، وكان يقوم بابتلاع هذه القائدة، مشيرا إلي أن معدل التضخم العام الآن في حدود الـ6%، موضحا أن البنك المركزي استطاع أن يُسيطر على التضخم من خلال رفع نسبة الفائدة، وبالتالي سحب السيولة من السوق، وأصبح هناك توازنًا ما بين العرض والطالب.