تؤرخ إلى العصر البطلمي.. متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يعرض رأس ملكية ضخمة
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة من القطع الأثرية الفريدة من نوعها ومنها رأس ملكية ضخمة، تعود إلى العصرين اليوناني والروماني، العصر الروماني، ِالقرن الأول قبل الميلاد، صُنعت من صخور، جرانيت، جرانيت رمادي.
الوصف
رأس لتمثال ضخم (كولوسوس) يعلوها غطاء الرأس المصري التقليدي "نِمِس"، وتجمع ما بين الملامح المصرية واليونانية: فيُصَّور الوجه بملامح شابة تمتاز بالواقعية الشديدة، مما يدل على أننا بصدد تصوير يوناني وليس مصري، كما أن خصلات الشعر المنسدلة على الجبهة لم تكن عنصرًا مصري الأصل؛ وإنما كانت أحد خصائص التماثيل البطلمية التي تحمل الملامح اليونانية. وتظهر على خصلات الشعر آثار الصَّل المقدس المصري. وقد زُوِّد غطاء الرأس بفتحتين على جانبيه واللتين ربما كانتا مخصصتين لتثبيت إكليل.
تماثيل الشباب
يستدل من تشابه هذا التمثال مع منحوتات أخرى مماثلة تؤرخ في أواخر العصر البطلمي أنه يمثل أحد الحكام البطالمة المتأخرين، وربما تشير الملامح الشابة إلى أن هذا التمثال هو الابن البكر للملكة كليوباترا من يوليوس قيصر وهو بطليموس الخامس عشر، والذي أطلق عليه السكندريون اسم "قيصريون".
وجديرٌ بالذكر أن هذا النوع من التماثيل، ذات الخصائص المشتركة بين المصرية واليونانية، بدأ في الظهور منذ عهد بطليموس الخامس (204 – 180 ق.م.) وحتى عصر آخر الحكام البطالمة وهو بطليموس الخامس عشر، كما استمر بعض الحكام الرومان في إنتاج تماثيل مماثلة في روما على وجه الخصوص، ولكن على نحو غير منتظم ومشتت.