سعد الحريري: لا فرصة لتحسن أوضاع لبنان في ظل النفوذ الإيراني واستعار الطائفية
قال سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق وزعيم تيار المستقبل، إنه مقتنع بأنه لا مجال لفرصة إيجابية لتحسن الأوضاع في لبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة.
وأعلن الحريري، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أنه بسبب هذه الأوضاع فإنه قرر تعليق عمله بالحياة السياسية وعدم مشاركته وتياره السياسي “المستقبل”، في الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، أو أية نشاطات سياسية، داعيًا عائلته لتعليق عملها السياسي كذلك.
وأكد الحريري أنه رغم القرار، فإن العائلة والتيار سيستمران في خدمة الشعب اللبناني، موضحًا أن القرار هو تعليق أي مشاركة في السلطة السياسية بمعناها التقليدي، بينما سيواصل التيار في موقعه بتنفيذ مشروع والده رفيق الحريري، بمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل من أجل اللبنانيين.
وتابع الحريري: بيوتنا ستبقى مفتوحة لأهلنا وأحبتنا وللإرادات الطيبة من كل لبنان، ولن أنسى محبتكم وفضلكم وتعاونكم في أصعب الأوقات.
وردد سعد الحريري، مقولة والده الراحل رفيق الحريري، في بيان عزوفه قبل 17 عاما، قائلا: أستودع الله هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب وأعبر من كل جوارحي عن شكري وامتناني لكل من تعاون معي خلال الفترة الماضية.
وبرّر سعد الحريري، قراره بتعليق مشاركته في الحياة السياسية، بقوله إنه تم اختياره لاستكمال مسيرة والده الراحل بعد اغتياله، لاستكمال مشروعه وليس لتبقى عائلة الحريري في السياسة بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف، موضحًا أن مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره في فكرتين، هما منع الحرب الأهلية في لبنان وحياة أفضل للبنانيين، مؤكدًا نجاحه في الفكرة الأولى لكن لم يكتب له النجاح الكافي في الثانية.
واعتبر أن ما أعاقه عن النجاح في تحقيق الحياة الأفضل للبنانيين هو ما واجهه خلال عمله على منع الحرب الأهلية التي فرض عليه تسويات، مثل احتواء تداعيات 7 آيار عام 2008 إلى اتفاق الدوحة وزيارة دمشق وانتخاب ميشال عون وقانون الانتخابات وغيرها من التسويات.
وقال الحريري الابن، إن هذه التسويات أتت على حسابه، وقد تكون سببًا في عدم اكتمال النجاح في الوصول لحياة أفضل للبنانيين، متابعا: كل خطوة اتخذتها كانت سببا في خسارة ثروتي الشخصية وصداقات خارجية والكثير من التحالفات الوطنية وبعض الرفاق والإخوة.