صحيفة جزائرية: الرئيس تبون يسعى لتحديث مبادرة السلام العربية لعام 2002
ذكرت وسائل إعلام حكومية جزائرية، إن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر، فرصة للطرفين لمناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما سيناقش الرئيسان القمة العربية المقبلة.
وقالت صحيفة المجاهد الجزائرية الحكومية، الناطقة بالفرنسية، في تقرير تداولته وسائل الإعلام الجزائرية، أن الجزائر تعمل على التحضير قدر الإمكان للاجتماع العربي الذي وصفته بالمهم، ونقلت عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة التزام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مواصلة التشاور والتنسيق مع أشقائه قادة الدول العربية ومسؤولي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في إطار استمرار الاتصالات المباشرة والدورية مع العديد من نظرائه العرب
بناء العمل العربي المشترك
وقالت الصحيفة، إن الرئيس الجزائري تبون ينوي اقتراح موعد يجمع بين الرمزية التاريخية والبعد العربي، الذي يكرس قيم النضال المشترك والتضامن العربي، مشيرة إلى أن الجزائر حددت لنفسها هدف العمل على إعادة بناء العمل العربي المشترك من خلال التوفيق بين الظروف المثلى لعقد القمة العربية المقبلة وإنجاحها.
تحديث مبادرة السلام العربية
وشددت على أن القمة العربية التي تستعد الجزائر لها يجب أن تكرس بالإضافة إلى ترسيخ القيم المشتركة، مركزية القضية الفلسطينية وتحديث مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تظل فرصة لجميع دول المنطقة للعيش معا في سلام شامل يضمن قيام الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس.
أما عن الملفات التي سيناقشها الرئيس مع نظيره المصري، تقول الصحيفة الجزائرية، إنه بالإضافة إلى هذا الاجتماع الحاسم القادم للعالم العربي، سيكون الوضع في ليبيا بآخر تطوراته من بين القضايا ذات الأولوية التي سيناقشها رئيسا البلدين خلال محادثاتهما.. وعلى البلدين العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وحماية وحدة وسيادة ليبيا، وتوحيد مؤسساتها الوطنية، لا سيما المؤسسات العسكرية والأمنية”.
وأضافت أن الجزائر مثل مصر لأنهما تشتركان في حدود مشتركة مع ليبيا المجاورة، تتأثران باستمرار الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، ولفتت إلى أن هناك قضايا أخرى متعلقة بالعالم العربي وإفريقيا قد تطرح على الطاولة وقد تكون، من بين أمور أخرى، مثل السودان والخلاف حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، ومكافحة الإرهاب.