الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير البترول: 6 ركائز أساسية يعمل عليها القطاع للمساهمة في خفض الانبعاثات

وزير البترول
اقتصاد
وزير البترول
الثلاثاء 25/يناير/2022 - 10:15 ص

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن قطاع البترول ينفذ حاليا برنامج عمل لخفض الانبعاثات الكربونية؛ تشمل 6 ركائز أساسية لتحقيق هذا الهدف، وهي إصلاح دعم الطاقة والتوسع في الاعتماد على الغاز الطبيعي كوقود نظيف، رفع كفاءة استخدام الطاقة، خفض انبعاثات الكربون والاستفادة منها، استخدام الطاقات المتجددة في المواقع البترولية، وإقامة مشروعات للوقود الحيوي، فضلًا عن التوجه إلى استخدام الهيدروجين، مع تأكيد أن التعاون والتكامل بين كافة الأطراف المعنية، هو الأساس والسبيل الوحيد لنجاح هذه المجهودات.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير أمام المنتدى الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، بمشاركة افتراضية من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وجون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، بحضور ومشاركة عدد من وزراء الحكومة والسفير الأمريكي بالقاهرة وعدد من رؤساء شركات البترول العالمية، وذلك تحت عنوان بناء الزخم نحو قمة المناخ COP27.. تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لمواجهة تحديات المناخ.

 

آليات خفض الانبعاثات الكربونية

أوضح الوزير خلال استعراضه آليات تنفيذ جهود خفض الانبعاثات، أن إصلاحات دعم الطاقة في مصر سمحت بتوجيه مخصصات الدعم لمستحقيه، في اطار مبادرات تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين، مضيفا أنه جراء تلك الإصلاحات؛ حدث انخفاضا في استهلاك المنتجات البترولية بنسبة 30 % خلال السنوات الست الأخيرة، بما أدى بالتالي إلى انخفاض الانبعاثات، وقابل ذلك زيادة في استهلاك الغاز الطبيعي كوقود نظيف بنسبة 35 % من إجمالي استهلاك الوقود الأحفوري خلال تلك الفترة.

وأشار الملا إلى استمرار جهود زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي بديلًا عن بعض المنتجات البترولية، باعتباره وقود اقتصادي متوفر، ويتمتع بخصائص صديقة للبيئة وأحد الخيارات المهمة للتحول نحو الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات، منوها بأن أهم مؤشرات هذا التوجه؛ تمثلت في زيادة استحواذ الغاز على حصة نسبتها نحو 65 % من إجمالي الاستهلاك للوقود حاليا مقارنة بنسبة 48 % قبل 6 سنوات، لافتا إلى تزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي في الصناعات التحويلية التي تحقق قيمة مضافة.

وفي هذا الإطار؛ شدد الملا على أهمية الغاز الطبيعي كوقود انتقالي في مرحلة التحول، نحو التوسع في استخدام الطاقات الخضراء، والوصول إلى صفر انبعاثات، وهو ما تتبناه مصر في استراتيجيتها الحالية، من خلال التوسع في الاعتماد على الغاز الطبيعي.

ولفت إلى تطوير وتنفيذ استراتيجية لكفاءة استخدام الطاقة كأحد الركائز المهمة في المساعدة على خفض الانبعاثات، من خلال تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة الطاقة باستثمارات تبلغ نحو 1.5 مليار دولار بما يسهم في تحقيق ما قيمته 50 مليون دولار سنويا وفرًا في الطاقة نتيجة لتطبيق إجراءات كفاءة استخدامها.

واستعرض الملا أيضا الخطوات الجارية على طريق خفض الانبعاثات الكربونية في الأنشطة الخاصة بالبترول والغاز، موضحا أنه تم إنشاء إدارة مختصة بالطاقة الخضراء في الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس، واستهداف مسار منخفض الكربون لأنشطة قطاع البترول والغاز، ومشروعات استرجاع غازات الشعلة، وفقًا لمبادرة البنك الدولي التي تشارك فيها مصر.

 

مشروعات لخفض الانبعاثات الكربونية

وذكر الوزير أنه جاري دراسة مشروعات بالتعاون مع الشركاء الأجانب في قطاع البترول والغاز؛ تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية في مختلف الأنشطة البترولية، والوقوف على الفرص الخاصة بالبدء في مشروعات التقاط الكربون وتخزينه، واستخدامه بالتعاون مع شركات ومؤسسات عالمية، مشيرًا إلى التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال من خلال المبادرات؛ التي طرحها منتدى غاز شرق المتوسط، وتدعمها مصر في هذا الصدد، ومنها مبادرتي استخدام الغاز المسال كوقود للسفن، وإزالة الكربون من الغاز.

وأكد الملا أن استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة COP27 يضع على عاتقها مسئولية كبيرة، للوصول لمخرجات ناجحة من القمة؛ بما يتوافق مع اتفاقية باريس للمناخ، وأنه خلال السنوات الأخيرة؛ عقدت مصر شراكات استراتيجية مهمة في مجال الطاقة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من خلال  مذكرات التفاهم التي وقعتها وزارة البترول والثروة المعدنية، والتي كانت بمثابة رؤية استباقية مستقبلية، حيث تضمنت الالتزام بخفض الانبعاثات في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل من خلال تلك الشراكات للتوصل لمشروعات ناجحة؛ تعمل على تحقيق تلك الأهداف وعرضها في قمة المناخ المقبلة.

وأضاف أن المباحثات المستمرة مع شركاء مصر من الشركات العالمية للبترول والغاز؛ تعكس ادراكها ومساعيها المتواصلة، لمواجهة تحديات التغير المناخي، والوصول إلى حلول ومبادرات قابلة للتطبيق على أرض الواقع كجزء من الحلول العالمية، لمواجهة التحديات المناخية، وأن يتم عرض تلك المبادرات خلال قمة شرم الشيخ، مشددا على أهمية التكنولوجيا في دفع هذه الجهود.

تابع مواقعنا