فتوى سابقة.. الأزهر العالمي: الشذوذ الجنسي فاحشة منكرة وزواج المثليين من الكبائر
استنكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، المواد الإعلامية التي تستهدف تطبيع الشذوذ الجنسي، مؤكدًا أن الشذوذ الجنسي فاحشة منكرة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في فتوى نشرها سابقا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «الأزهر العالمي للفتوى» يحذر من المواد الإعلامية التي تستهدف تطبيع الشذوذ الجنسي، ويؤكد: الشذوذ الجنسي فاحشة منكرة، وانحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفة لتعاليم الأديان، وانتكاس للفطرة الإنسانية السوية، وإمعان في المادية وتقديس الأهواء.
وأضاف الأزهر العالمي للفتوى: ففي ظل حملات ممنهجة لقوى ومنظمات عالمية بما تملكه من وسائل إعلام، وبرامج ترويحية وغنائية، ومنصات إلكترونية، وتوظيف لشخصيات شهيرة، وغير ذلك من الأساليب؛ بهدف الترويج لفاحشة الشذوذ الجنسي، وتقنين انتشارها بين الراغبين في ممارسة هذا الانحراف في مختلف المجتمعات حول العالم، بما فيها المجتمعات العربية والإسلامية، وفي ظل هذه الكارثة اللاأخلاقية الجديدة؛ يُعرب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن استنكاره الشديد لتلك الحملات غير الإنسانية، والمخططات الشيطانية، وما تهدف إليه من هدم منظومة القيم الخلقية والاجتماعية لمؤسسة الأسرة، ومسخ هوية أفرادها، والعبث بأمن المجتمعات واستقرارها.
وأكمل الأزهر العالمي للفتوى: يؤكد المركز رفضه القاطع لكل محاولات ترويج الشذوذ الجنسي وما يسمى بـ«زواج المثليين»؛ سيما في العالم الإسلامي، كما يُعلن رفضه القاطع تسمية هذا الشذوذ زواجًا، فالزواج في الأديان، بل وفي عوالم الكائنات الحية؛ لا يكون إلا بين ذكر وأنثى، وفق ضوابط محددة.
الشذوذ الجنسي فاحشة منكرة مخالفة للفطرة الإنسانية
وتابع الأزهر العالمي للفتوى: كما يؤكد أن الشذوذ الجنسي فاحشة منكرة، مخالفة للفطرة الإنسانية، وهادمة للقيم الأخلاقية، وسلوك عدواني، يعتدي به فاعله على حق الإنسانية في حفظ جنسِها البشري، وميولها الطبيعية بين نوعيها، وعلى حق النشء في التربية السوية بين آباء وأمهات.
واستكمل مركز الأزهر للفتوى: ثم إنه سقوط في وحل الشهوات الهابطة التي حرمتها وحذرت من ممارستها الشرائعُ الإلهية، والأعرافُ المستقيمة، والفطرةُ الإنسانية السَّوية؛ لما يؤدي إليه هذا السلوك الهمجي اللاإنساني من سحق لكل معاني الفضيلة والكرامة، واستجابة لغرائز وشهوات دون قيد، أو ضابط، أو وازعٍ من ضمير.
ما سموه بـ«الزواج المثلي» حرام وهو من كبائر الذنوب
وأردف الأزهر العالمي للفتوى: ويلفت الأزهر أنظار الشباب المسلم إلى أن الشذوذ الجنسي، أو ما سموه بـ«الزواج المثلي» حرام، وهو من كبائر الذنوب، وأن اللهَ تعالى قد أرسل من رسله نبيا كريمًا، هو سيدنا لوط عليه السلام؛ ليُخرِج قومَه من براثن هذه الفاحشة المنكرة، وأنها كانت سببًا في تدمير بلدة كاملة، وهلاك أهلها؛ فقال الله سبحانه: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}.
وطالب الشباب بالآتي: وعلى شبابنا في الدول الإسلامية أن يعلموا أن الأديان والرسالات الإلهية تشكل حائط صد لوقايتهم من هذه الأوبئة التي تهب عليهم بين الحين والحين ممن لا يقيمون أي وزن لهَدْي السماء، ودعواتِ المرسلين والأنبياء، وحكمة العقل، ونداءاتِ الضميرِ.
واختتم المركز: ويشد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أيدي الآباء والأمهات، والقائمين على المُؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية والتعليمية، فيما يضطلعون به من أدوار تربوية نحو النشء بما يعزز قِيمهم الدينية والمجتمعية القَويمة والراقية، ويحصنهم من الوقوع في براثن هذه الهجمات.