بعد قطيعة الـ3 عقود.. صفحة جديدة في العلاقات بين السعودية وتايلاند
قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إن زيارة رئيس الوزراء التايلندي الجنرال برايوت تشان أوتشا؛ تأتي في إطار تقريب وجهات النظر وحرص البلدين على التفاهم والتشاور لإنهاء الموضوعات العالقة.
ويزور رئيس الوزراء التايلندي، السعودية؛ بدعوة من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي؛ من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح وزير الخارجية السعودي، في بيان، نشرته الوزارة، مساء اليوم الثلاثاء، أن الزيارة المهمة تهدف إلى التباحث حول تعزيز التنسيق الثنائي المشترك بشأن العديد من القضايا التي تهم البلدين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
وأكد بن فرحان، تطلع البلدين إلى تكثيف العمل الثنائي في كل ما يتعلق بحفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره، وتجفيف منابع الإرهاب وتمويله، مبينًا أن المملكة حريصة على العمل مع كل الشركاء حول العالم من أجل مواصلة الجهود الدولية في كل ما يحقق الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح أن المملكتين تعتزمان- من خلال هذه الزيارة- إلى فتح آفاق جديدة ورفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين في ضوء رؤية المملكة 2030 وبرامجها الطموحة، والمضي قدمًا نحو كل ما يزيد من ازدهار ورفاه البلدين والشعبين، مشيرًا إلى أن حجم صادرات المملكة إلى تايلاند بلغ 4 مليارات دولار خلال العام 2020م، فيما بلغ حجم صادرات تايلند إلى المملكة 1.65 مليار دولار في العام نفسه.
وذكر أن المملكتين ستواصلان العمل على تطوير علاقتهما في كافة المجالات واستمرار التعاون السياسي والاقتصادي ومد مزيدًا من جسور التواصل بينهما لتحقيق تطلعات القيادتين والشعبين نحو آفاق أرحب في العلاقات الثنائية بينهما.
صفحة جديدة من العلاقات
وفي بيان آخر، رحبت السعودية بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها ورفع مستوى التمثيل بينهما من قائم بالأعمال حاليًا إلى مستوى سفير، مع تمسكها بحقها في القضايا السابقة، المرتبطة بالحوادث المأساوية التي تعرض لها مواطنون سعوديون على الأراضي التايلاندية قبل 3 عقود.
وأكدت السعودية أن الحوادث المؤسفة التي تعرض لها المواطنون السعوديون في تايلند قبل ثلاثة عقود، تتشابه مع حوادث وقفت وراءها قوى معروفة بتصديرها للإرهاب ومعاداة المملكة واستهدافها واستهداف مواطنيها، سعيًا لتحقيق مشروعاتها عبر الانتهاك المستمر لقواعد القانون الدولي.