يحيى قلاش يروي تفاصيل آخر مكالمة جمعته بـ ياسر رزق: كان هيعمل عملية الخميس
نعي يحيى قلاش، الكاتب صحفي بجريدة الجمهورية ونقيب الصحفيين السابق، الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، وعضو مجلس أمناء مؤسسة القاهرة 24، عن عمر يناهز 58 عامًا، إثر تعرضه لأزمة قلبية، وكتب قلاش عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: رحل ياسر رزق وسبحان من له الدوام.
وسرد نقيب الصحفيين السابق آخر مكالمة جمعته بـ ياسر رزق، قائلا: كلمني قبل يوم من رحيله وأخبرني أنه سيدخل المستشفى الخميس لعمل قسطرة.
وتابع يحيى قلاش: أشهد الله أنه كان نقابي صاحب موقف وعطاء حتى بعد أن ترك موقعه النقابي، فعد أعلن رفضه اقتحام النقابة ووصفه بالكارثة ولم يغير موقفه، ورفض المشاركة في لعبة تصحيح المسار التي شارك فيها بعض من تصوروا أنهم كبار وحذر من خطورتها على الكيان النقابي، وعندما تمت مراجعة موقفه جدد تمسكه به، بل نصح من حدثه بغير ذلك.
واختتم نقيب الصحفيين السابق: ترك أثرا في تقييم الموقف منه وأضيف إلى تقارير كانت تراه معتدا بنفسه وبكرامته وبتقاليد مهنته ويقول رأيه ويتمسك به، داعيًا الله أن تغمد الفقيد برحمه ويسكنه فسيح جناتك، قائلا: فقد أخلص حتى وهن القلب وتعب من الطعنات حتى فضل لقاء وجهك الكريم.
وفاة الكاتب الصحفي ياسر رزق
وقبل وفاته بأقل من أسبوعين كان الكاتب الصحفي ياسر رزق، أطلق كتابه الأخير الذي حمل اسم سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص، وهو الجزء الأول من ثلاثية الجمهورية الثانية التي كان ينوي إتمامها قبل أن تتوفاه المنية صباح اليوم.
كتاب رزق الأخير دارت أحداثه في مرحلة زمنية فارقة انطلاقًا من 25 يناير 2011، الذي رأى رزق أنها أسقطت الجمهورية الأولى في مصر، بعدما بدأت في 18 يونيو 1953، بعد سيطرة الضباط الأحرار على مقاليد السلطة في مصر، ونهاية أسرة محمد علي، التي امتدت لأكثر من 150 عاما.
الحكومة ناعية ياسر رزق: قاد بقلمه الحر المستنير مسيرة التنوير بقضايا الوطن
نعى مجلس الوزراء، في اجتماعه اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار أخبار اليوم السابق، الذي وافته المنية صباح اليوم.
وتوجه مجلس الوزراء بخالص العزاء إلى أسرته وزملائه من الأسرة الصحفية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وأكد مجلس الوزراء أن الصحافة المصرية فقدت أحد كتابها المتميزين والمجتهدين على مستوى مصر والعالم العربي؛ حيث سخر كتاباته لخدمة قضايا وطنه، ودفاعا عن مهنته، وله مواقف عديدة انحاز فيها لصالح الوطن وجموع المصريين، كما قاد الراحل الكريم بقلمه الحر المستنير مسيرة التنوير بقضايا الوطن وأولوياته في أوقات عصيبة، وأسهم في كشف ما يُحاك ضده في فترات عصيبة مر بها الوطن الغالي لن ينساها التاريخ.