ماذا يفعل من نذر أن يذبح ولده؟.. عالم أزهري يكشف الحل
رد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، على سؤال نصه: أرسل إلي أحد الأخوة الفضلاء هذا السؤال، ماذا يفعل من نذر أن يذبح ولده؟.
وأضاف العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: قبل أن نجيب عن السؤال نقول للذي نذر ذلك لقد ارتكبت جرمين عظيمين عند الله عز وجل، الأول: نذرت نذرا يعد ذنبا من أكبر الكبائر وهو قتل نفس حرم الله عز وجل قتلها إلا بالحق هذا هو الجرم الأول، الثاني: أنك نذرت قتل ولدك وهذا لا يفعله الحيوان فضلا عن الإنسان، وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل في الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه.
علاج هذا الخطأ العظيم عليك بشيئين
وتابع العالم الأزهري: وأما عن علاج هذا الخطأ العظيم فعليك بشيئين: الأول: أن تكفر عن هذا النذر بكفارة يمين، فعن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كفارة النذر كفارة يمين.
وأكمل العالم الأزهري: قال الإمام النووي: اختلف العلماء في المراد به:
1- حمله جمهور أصحابنا على نذر اللجاج كمن نذر أن يمتع عن كلام إنسان ما.
2- حمله مالك وكثيرون على النذر المطلق كقوله على نذر.
3- حمله بعض أصحابنا على نذر المعصية كمن نذر أن يشرب الخمر.
4- حمله جماعة من الفقهاء على جميع أنواع النذور.
وأضاف: الفقهاء قالوا: هو مخير في جميع النذور بين الوفاء بما التزم وبين كفارة يمين والله أعلم.
وأوضح العالم الأزهري: مما تقدم نقول لمن نذر أن يذبح ولده أن يمتنع عن ذلك لأن هذا الفعل من أكبر الكبائر وعليه كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن عجز عن ذلك فعليه أن يصوم ثلاثة أيام.
وأشار العالم الأزهري إلى أن: الثاني: عليه قبل الكفارة وبعدها أن يتوب إلى الله تعالى وأن يبتعد عن العبث والكبائر.
واختتم العالم الأزهري: هذا عن نذر المعصية أما عن نذر الطاعة فالأصل فيه أن ينفذ المسلم ما نذره إلا إذا لم يستطع فإن عليه أيضا كفارة يمين.