السفارة الألمانية تُحيي ذكرى طبيب مصري أنقذ عائلة يهودية من الهولوكوست
أحيت السفارة الألمانية بالقاهرة، اليوم الخميس، ذكرى مرور 81 سنة على الهولوكوست، وهي المحرقة التي أقامها هتلر تجاه اليهود.
وأشارت السفارة الألمانية بالقاهرة، عبر حسابها الرسمي بفيسبوك، إلى دور بطولي قام به طبيب مصري بألمانيا خلال هذه الفترة، أنقذ من خلاله أسرة يهودية من المصير الذي لاقته ملايين الأسر اليهودية.
من هو الطبيب المصري الذي أحيت السفارة الألمانية ذكراه لإنقاذه أسرة يهودية؟
ولد محمد حلمي في الخرطوم وانتقل عام 1922 إلى برلين لدراسة الطب، وبعد التخرج عمل في معهد روبرت كوخ، لكنه سرعان ما فُصل عن عمله عام 1937 وبدأ معاناة العنصرية النازية، وذلك وفقًا لما نقلته السفارة الألمانية عبر حسابها الرسمي بفيسبوك.
مُنع الطبيب المصري من العمل في أي مستشفى عام بعد وصول النازيين إلى الحكم في ألمانيا، كما حُرم أيضًا في هذه الفترة منع من الزواج من خطيبته الألمانية. ثم عُرف عنه انتقاده لهتلر والنازية بشكل علني، وعليه تم القبض عليه عام 1939 مع عدد من المصريين ولكن أطلق سراحه بسبب إصابته بمشكلات صحية.
ظل الطبيب المصري حلمي، خلال الحرب، يعالج مرضاه اليهود وغيرهم في عيادته، وكان من ضمن هذه العائلات أسرة آنا بوروس غوتمان، التي خبئها في بيته وساعدهم في الحصول على أوراق ثبوتية جديدة، كما ساعد أيضا والدة ووالد انا يوليا وجورج واهر وجدتها سسيليا رودنيك وقام خلال فترة الحرب بتقديم العناية الطبية والأدوية لهم عند الحاجة.
تزوج حلمي بعد الحرب من أيمي إلا أنهما لم ينجبا أطفالًا وبقيا في ألمانيا حتى مماتهما حيث توفي هو عام 1982 وتوفيت زوجته عام 1998، حيث تم توسيمه عام 2013 لقب الصالح بين الأمم بواسطة ياد فاشيم.