أكثر من 5 آلاف وفاة وملايين الجوعى والمرضى.. تقرير يرصد فظائع آبي أحمد ضد تيجراي منذ 2020
كشفت صحف إثيوبية، اليوم، عن ارتكاب الجيش الإثيوبي وحلفائه من أمهرة والقوات الإريترية، فظائع لا حصر لها ضد تيجراي، منذ نوفمبر 2020، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 5 آلاف حالة وفاة منذ بدء الحرب.
وذكرت صحيفة Ethiopia Insight الإثيوبية، أن الحرب أدت إلى انهيار شبه كامل لنظام الرعاية الصحية في المنطقة، مشيرة إلى أنه قبل النزاع، كان النظام الصحي في المنطقة، قائمًا على أساس متين، مع مشاركة مجتمعية معززة، بالإضافة إلى نظام الإنذار المبكر والتنبيه والاستجابة، لكن مع نهب وتدمير المرافق في جميع أنحاء تيجراي؛ انهار نظام صحة الأسرة.
وكشفت دراسة لتقييم الأضرار، أجرتها جامعة ميكيلي في تيجراي، أن 78% من المراكز الصحية، و72% من المراكز الصحية، و80% من المستشفيات، قد دمرت، موضحة أن الحرب قضت على 20 عامًا من التقدم، وأعادت النظام الصحي في تيجراي إلى وقت لم تكن فيه أي خدمات صحية أساسية.
وأشارت الدراسة إلى أن الآلاف في تيجراي لقوا حتفهم بالفعل دون داع، ولا يزال الكثيرون يموتون كل أسبوع، دون أن يكون المجتمع الدولي، أو حتى الحكومة الإقليمية على علم بذلك، مؤكدة أن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى نقص الوقود؛ ما جعل هناك صعوبة في وصول المنظمات الصحية والأغاثة إلى تلك المناطق
المجاعة الوشيكة في تيجراي
وفقًا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي؛ ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني في تيجراي إلى 5.2 مليون شخص، وهو رقم يشمل 3.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية.
وقال برنامج الأغذية العالمي، إن هناك حاجة إلى 100 شاحنة مساعدات كل يوم، لكن لم تصل سوى 1355 شاحنة منذ يوليو الماضي، إذ تسبب الحد بشدة من عدد القوافل؛ في نقص حاد في المعدات الطبية والإمدادات والأدوية واللقاحات، مما أدى إلى عدد كبير من الوفيات التي كان يمكن منع حدوثها بسهولة.
ووفقًا لتقرير صادر عن فرع الوكالة الإثيوبية للإمداد الصيدلاني في تيجراي؛ فإن جميع مستلزمات التحصين، وأدوية البرنامج الصحي للسل / فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا ومستلزمات تنظيم الأسرة وغيرها من السلع الصحية الأساسية قد نفد مخزونها خلال الأشهر الستة الماضية.
ارتفاع معدلات سوء التغذية
وحسب التقرير، فإن الوضع الغذائي عبر تيجراي يزداد سوءًا بشكل مطرد، إذ يزيد معدل سوء التغذية بين الحوامل والمرضعات عن 60%، ويحتاج أكثر من 1.6 مليون طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات إلى تدخل تغذوي.
وبلغ معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة 29.1%، منهم 7.1% تم تشخيصهم بأنهم يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهذا الرقم أعلى بكثير من عتبة الطوارئ العالمية البالغة 2%، وتم تشخيص 22% بسوء التغذية الحاد المعتدل.
وفي تيجراي هناك 54% من نقاط المياه لا تعمل، مما يؤثر على وصول المياه إلى 3.5 مليون شخص، ونتيجة لهذه الكارثة الإنسانية من المتوقع أن يصل تصنيف المجاعة إلى أعلى مستوى في الأشهر القليلة المقبلة.
حصر الوفيات
ونظرًا لأن حجم الدمار والأزمة الصحية في المناطق التي يتعذر الوصول إليها مرتفع بلا شك، فإن حصرالوفيات لا بد أن يُبلغ عن المدى الحقيقي للأزمة، لكن البيانات التي تم جمعها؛ كشفت أن عدد القتلى وصل إلى 5421 شخصا ما بين حديثي الولادة وبسبب سوء التغذية والأمراض المعدية، وذلك بسبب دمار ما يقرب من 80% من جميع المرافق الصحية في تيجراي.
