رئيس أرامكو السعودية: الانتقال الحالي للطاقة المتجددة لا يجري بسلاسة
قال أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية، وكبير الإداريين التنفيذيين، في أكبر شركة نفط في العالم من حيث الأصول والاحتياطات، إنه يجب الإقرار بأن الانتقال الحالي للطاقة لا يجري بسلاسة، مبينًا أن الاستثمار في النفط والغاز مطلوب جنبا إلى جنب مع الاستثمارات في الطاقة الجديدة، حتى تتمكن تلك الأخيرة من تلبية الاستهلاك المتزايد بواقعية.
وأضاف الناصر في تصريحات لمؤتمر بي 20 في إندونيسيا، وفقا لما نقلته وكالة رويترز، أن الجميع يتفق على أن الانتقال السلس للطاقة؛ أمر ضروري تمامًا، للتحرك نحو مستقبل للطاقة المستدامة، لكن وجب التفكير في التعقيدات والتحديات حتى يتحقق ذلك.
أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية
وأوضح أن الاستثمارات في الهيدروكربونات؛ يجب أن تتم جنبا إلى جنب مع أنواع الطاقة الجديدة، حيث يسود الطلب على الطاقة التقليدية على الأرجح لوقت طويل.
وأوضح رئيس أرامكو السعودية، أنه مع بدء تعافي الاقتصاد العالمي؛ ينتعش الطلب على النفط والغاز، لكن نظرا لأن الاستثمار في النفط والغاز يتراجع؛ تتباطأ الإمدادات، وهو سبب الشح الكبير في الأسواق في أوروبا وأجزاء من آسيا، مشددا على أنه لا يدعو إلى تغيير في أهداف المناخ.
واقترح الناصر أن يستمر الاستثمار في كل من الطاقة القائمة والجديدة، حتى تطوير تلك الأخيرة بما يكفي لتتمكن على نحو واقعي وملحوظ، من تلبية الاستهلاك العالمي المتزايد للطاقة.
من جانبه، صرح أحمد السعدي، النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في شركة أرامكو، بأن الشركة بدأت بالفعل بوضع المخططات الهندسية والتصميمية لأول مشروع سيعطيها زيادة في قدراتها على احتجاز وتخزين الكربون، والذي تصل قدرته إلى 7 ملايين طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون المحتجز من عملياتها، وهذه تعتبر خطوة أولى من سلسلة خطوات مقبلة.
ولفت السعدي وفقا لما نقلته العربية، إلى أن قرار أرامكو أن تصل عملياتها إلى صفر انبعاثات، خلال أقل من 3 عقود كان قرارا محوريا، مبينا أن هذا القرار لم يتخذ خلال فترة زمنية قصيرة، بل تمت مناقشته والتباحث عليه في مستويات مختلفة داخل الشركة وفي مجلس الإدارة لفترة؛ امتدت إلى نحو 18 شهرا، إلى أن تم التوصل إلى الصيغة النهائية؛ التي أعطت الثقة، لإعلان طموح الشركة بالوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية في النطاقين الأول والثاني، وذلك دون أن نتجاهل النطاق الثالث.