نقص الرقائق الإلكترونية.. أزمة تهدد بعجز إنتاج السيارات والهواتف الذكية
تعد صناعة الرقائق الإلكترونية من الصناعات الهامة حول العالم، حيث تسبب نقص إنتاج الرقائق الإلكترونية، التي تعتمد عليها السيارات والغسالات والهواتف الذكية، والمعروفة أيضا باسم أشباه الموصلات حيث توقعت شركة أبل على سبيل المثال في يوليو الماضي، تباطؤ نمو الإيرادات إذ قالت إن نقص الرقائق الإلكترونية، الذي بدأ يضر بقدرتها على بيع أجهزة ماك وآيباد، سيعوق أيضًا إنتاج آيفون.
ما هي الرقائق الإلكترونية؟
وعادة ما يستغرق تصنيع الرقاقة أكثر من ثلاثة أشهر، وتحتاج هذه الصناعة إلى مصانع عملاقة وغرفًا خالية من الغبار وآلات بملايين الدولارات وقصدير مصهور وليزر، ويعد الهدف النهائي هو تحويل رقاقات السيليكون - عنصر مستخرج من الرمال العادية - إلى شبكة من مليارات المفاتيح الصغيرة، تسمى الترانزستورات التي تشكل أساس الدائرة التي ستمنح الهاتف أو الكمبيوتر أو السيارة أو الغسالة أو الأقمار الاصطناعية القدرات الفائقة.
وتسيطر عدد من الشركات الكبرى على صناعة الرقائق الإلكترونية حول العالم، من أهمها شركة إنتل الأمريكية، وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة، وكذلك الشركات الأميركية، كوالكوم، وبرودكوم، وميكرون.
وتستعد المفوضية الأوروبية للكشف خطتها لزيادة الإنتاج الأوروبي للرقائق الإلكترونية بأربعة أضعاف بحلول عام 2030، وهي مبادرة رئيسية لصناعتنا وحاسمة من وجهة نظر جيوسياسية، وفقًا لمفوض السوق الداخلية تيري بريتون.
وقال المفوض خلال مقابلة مع عدد من الصحف الأوروبية مساء السبت: نريد أن نصل إلى 20% من الإنتاج العالمي بحلول عام 2030، مع العلم أن السوق يجب أن يتضاعف بحلول ذلك الوقت ليصل إلى تريليون دولار. لذلك فإن الأمر يتعلق بمضاعفة إنتاجنا في أوروبا بمقدار أربع مرات.
ويعاني الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي من نقص في أشباه الموصلات التي ازداد الطلب عليها بفضل الرقمنة المتزايدة للأنشطة.
التمويل
وبتمويل جزئي من الصناديق الأوروبية، سيأخذ هذا المشروع وفق بريتون شكل قانون الرقائق، الذي تستعد المفوضية لاقتراحه من أجل وضع إطار جديد لتسهيل المساعدات الحكومية لإنتاج أشباه الموصلات.
وأضاف: لن تُمنح المساعدات لمجرد تمويل زيادة بسيطة في خطوط الإنتاج الحالية لمواجهة النقص الحالي في المقابل، ستكون أوروبا حاضرة لدعم الابتكار وإنتاج رقائق الجيل الجديد، سوق المستقبل.