بعد إجازة مبروك عطية ضرب الزوج لزوجته.. داعية مهاجمًا: هل للمرأة تأديب الرجل إذا احتاج لذلك؟
استنكر الشيخ خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، تصريحات الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع سوهاج، التي أجاز فيها ضرب الرجل لزوجته، وأن ذلك ثابت بالقرآن والسنة.
داعية إسلامي يهاجم مبروك عطية
وقال الداعية الإسلامي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أرسل لي أحد الأصدقاء فيديو جديد للشيخ د. مبروك عطية في بث جديد ومباشر على صفحته وقد أفتى بأن الإسلام يجيز ضرب الزوج لزوجته (لتأديبها) على حد قوله.
وتابع الداعية الإسلامي: وبالرغم من ردي وتوضيحي سابقا لموقف الإسلام من قضية ضرب الزوجة وأن ضرب الزوجة المسلمة العفيفة الطاهرة التي تحافظ علي عرض زوجها وكرامته هو أمر غير جائز شرعا، ولم تجزه السنة المطهرة، وأن ما يقوله البعض من أن الإسلام أتي ليجيز ضرب الزوج لزوجته لتأديبها بضوابط معينة لهذا الضرب كما يزعمون هو محض افتراء على دين الله وعلى سنة رسول الله.
وأكمل الداعية الإسلامي: فإني وفي نقاط سريعة أوضح مجددا أن هذه الفتوى القديمة الجديدة خرج علينا بها فضيلة الدكتور مرة أخرى في توقيت نحاول فيه جميعا مقاومة تلك الهجمة الشرسة المنظمة من قبل البعض والتي تستهدف القيم الأخلاقية لمجتمعنا كله.
وأردف الداعية الإسلامي: ففي الوقت الذي تظهر فيه بعض الأعمال الفنية التي تحاول إبعاد الشباب عن التدين والرقي الأخلاقي وتدمير وضرب القيم البشرية والمبادئ الأخلاقية للأسرة كلها عن طريق ضرب هذه القيم والمبادئ السوية بين الزوج والزوجة وحتي بين الأصدقاء بزعم أن هذا هو أول طريق الرقي والتقدم والتحرر المزعوم، نجد في الناحية الأخرى بعضا ممن يحسبون على الدعوة يعمل جاهدا، ليس لمقاومة كل ذلك بجذب الناس وترغيبهم في دين الله وتيسير تعاليمه عليهم بغير تفريط؛ ولكن نجدهم يجتهدون مع الأسف في تنفير الناس من هذا الدين ومن تعاليم رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم..ولا أعلم هل هي مصادفة أم غير ذلك.
واسكمل: ووالله إني لأعجب من أن يكون أحدهم حاملا في علمه أعلي الدرجات، ثم نري فتاوية قد وصلت بنا إلي أشد الدركات خطورة وبعدا عن هديه صلي الله عليه وسلم، يقول تعالي (بمعروف أو تسريح بإحسان)، ويقول أحدهم: فإمساك بتهديد أو تأديب بالضرب، فمن أين أتيتم بهذا الفهم؟.
والله لو سمعك رسول الله لغضب مما تقول
وتابع الداعية الإسلامي: تعلمنا من الصغر أن نفهم دلالات المشترك اللفظي الذي قاله القرآن في غير موضع، فكيف بمن يحمل الدكتوراه في اللغة العربية عندما أراه لا يعترف بقبوله تفسير معني الضرب في الآية الكريمة بقوله: واضربوهن؟، مستكملا: والله لو سمعك رسول الله لغضب مما تقول.
وتساءل الداعية الإسلامي: تزعمون أن الإسلام يبيح للرجل تأديب زوجته إذا ما احتاجت لذلك، فهل للمرأة أيضا أن تؤدب زوجها إذا ما احتاج للتأديب؟، مضيفًا: أتحدى أن يأتي أحدهم بحديث لرسول الله أو مروية عنه صلى الله عليه وسلم وقد ضرب زوجة من زوجاته.
وأوضح الداعية الإسلامي: أما من سيتوهم أن النبي ضرب زوجاته بالسواك، فهو مسكين، لا يعلم الفارق ما بين الضرب والملاطفة بين الزوجين عند الخلاف، مشيرا إلى: إن ما نشاهده يوميا من كوارث تحدث في البيوت من ضرب وإهانة وإيذاء قد يصل إلى القتل بين الزوجين أصبح موجبا لصدور قانون يجرم الضرب بين الزوجين وأن يضع ضوابط لإثبات وقوع هذا الضرب فعلا بما يستوجب المحاسبة.
واختتم الداعية الإسلامي: وأخيرا، أقول إن ما نشاهده يوميا من فتاوى بعيدة عن واقع المسلمين في عصرنا الحالي والتي تجعل الناس ما بين مبتعد عن التدين الفعلي ورافض لفكرة الدين أصلا وإمكانية ضبطه لكل شؤون الحياة بغير تعطيل وإعاقة لها؛ سببها الرئيس هو عدم قدرة بعض الشيوخ على مقاومة الفكر السلفي البعيد عن هدي السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين، فهم لم ولن يستطيعون أن يتخلصوا من هذا الفكر إلا بمعجزة إلهية، حتي ولو درس أحدهم في أهم الجامعات الشرعية في العالم ولو حاز علي أعلي درجات العلم منها.
مبروك عطية: ضرب الزوج لزوجته ثابت في القرآن والسنة
وكان مبروك عطية، قالت في مقطع فيديو عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن ضرب الزوج لزوجة ثابت في القرآن والسنة.
وتابع مبروك عطية: إخواننا الذين يفسرون قول الله: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ)، على أنه ضرب حضاري يتقوا الله، أنا بقول وهم عارفين نفسهم كويس،ـ ضرب حضاري يسيبلها البلد ويمشي، مش عايز أقول كلمة وحشةـ، الضرب ثابت بالقرآن والسنة واسمه ضرب التأديب هو المراد بقوله تعالى فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن.