المهاتما غاندي.. فعل كل شيء للهند واغتيل في النهاية
غاندي، الزعيم الهندي الشهير، الذي انتصر للفقراء والمهمشين، والذي آمن بأن البشر كلهم سواء، هو الزعيم، والأب الروحي لحركة الاستقلال الهندية، والذي اغتيل في 30 يناير من العام 1948، على يد متطرف هندوسي.
درس غاندي القانون في إنجلترا، وبعد عودته لم يجد عمل مناسبا، فقرر الذهاب إلى جنوب إفريقيا، من أجل العمل، وهناك تعرض للعنصرية، بسبب قوانين جنوب إفريقيا في تلك الفترات، حتى أنه تم إلقائه في مرة من المرات من القطار، بسبب أنه كان يركب الدرجة الأولى، وهناك يحرم على الهنود ذلك.
أثرت حادثة القطار في حياة غاندي كلها، فمن ذلك الوقت، وهو منشغل بالدفاع عن قضايا المضطهدين، والمظلومين، وقرر البقاء في جنوب إفريقيا للدفاع عن حقوق الهنود، المحرومون من التصويت، وقام بتشكيل مؤتمر ناتال وقتها لهذا الغرض، واستطاع لفت الأنظار الدولية إلى عنصرية جنوب إفريقيا.
غاندي في الهند
عاد إلى الهند في عان 1914، وإلى جانب عمله السياسي، اتبع طريق الروحانية، والزهد، وخلال تلك الفترة اشتعلت الحرب العالمية الأولى، وأيد بريطانيا، لكنه بعدها في عام 1919، قام بإطلاق حملة لمنع التجنيد الإجباري للهنود، واستطاع أن يجمع معه مئات الألوف من أجل هذا الغرض، وأصبح زعيم حركة الاستقلال الهندية وقتها.
بدأ غاندي صيامه الشهير في عام 1924، احتجاجا على أعمال العنف بين الهندوس والمسلمين، ثم عاد إلى الحياة السياسية، وقام في عام 1930، بقيادة احتجاج واسع، ضد ضريبة الملح البريطانية، وقام بقيادة عصيان، وقاد إلى بحر العرب الآلاف من الهنود، الذين صنعوا ملحهم بأيديهم، عن طريق تبخير الماء، لكنه اعتقل، ومعه 60 الف، مما جعل العالم يحترمه، ويمد له آيادي الدعم.
في الأربعينات كان التوتر قد زاد بين المسلمين والهندوس، وانقسمت الدولة إلى الهند وباكستان في 1947، وكان المهاتما منزعجا من هذا الخلاف، الذي أحدث أعمال عنف دموية بين الطرفين، ولجأ إلى الصوم كوسيلة لتهدئة الأمر بين المسلمين والهندوس، وفي إحدى زياراته للمناطق المتضررة من الأوضاع الجارية، قام متطرف هندوسي بإطلاق الرصاص عليه بسبب ما اعتبره تسامحا مع المسلمين.