جورج واشنطن يعبر نهر ديلاوير بجنوده خلال الثورة الأمريكية.. هل نجحت مهمته؟
تحل اليوم ذكرى هجوم وانتصار جورج واشنطن، على قوات هسن، بعد عبوره نهر ديلاوير مع 5400 جندي، وذلك في 26 ديسمبر من العام 1776، خلال أحداث الحرب الأهلية والثورة الأمريكية، ليحدث هجوم مفاجئ في خطوط قوات هسن.
اعتمد جورج واشنطن في خطته على انشغال القوات بالاحتفال بعيد الميلاد في مقرها في ترينتون في نيو جيرسي، وتكمن أهمية الهجوم في تعويض الخسائر التي ألمت بقوات واشنطن في المعارك التي دارت بين الطرفين والتي تسببت في خسارة مدينة نيويورك.
بدأت التحركات في الساعة 11 من مساء عيد الميلاد، حيث أخذت القوات تعبر النهر الذي كان شبه متجمدا، في ثلاث مواقع مختلفة، ونجح في العبور 2400 في العبور يقودوهم واشنطن وفشلت الفرقة الأخرة المكونة من 3000 رجل مع المدفعية، في الوصول إلى نقطة الالتقاء التي حددت لهم.
نجاح الهجوم والقضاء على القوات الموجودة
وفي الساعة الثامنة صباحا، وصلت باقي القوات والتحقت بواشنطن، وانقسمت القوات إلى فئتين نزلوا على قوات هسن التي لم تتوقع الهجوم أبدا، وكانت معظم الجنود البالغ عددهم 1400، في حالة من السكر من أثر الاحتفالات التي أمضوا ليلتهم فيها، وكان الغرور سمة عامة تتملك القوات البريطانية والمواليين لها، بسبب ما حققوه من انتصارات، فلم يعطوا أهمية لتحركان واشنطن.
دارات المعركة، وفي وقت قليل استطاعت قوات واشنطن هزيمة القوات الموجودة، ومع الساعة التاسعة والنصف، كانت مدينة ترينتون، بأكملها تحت سيطرة جورج واشنطن، كما أسرت قوات واشنطن أكثر من 1000 شخص، الذين بقوا لي قيد الحياة، ورغم الانتصار الكبير، إلا أنه بسبب فشل معظم القوات في عبور نهر ديلاوير مع المدفعية الخاصة بهم، اضطر في النهاية إلى الانسحاب من المدينة، تجنبا للخسائر التي سيتكبدها من القوات البريطانية عند وصولها.