فتحي باشاغا يقترب من رئاسة الحكومة الليبية الجديدة.. ومخاوف من سلطة موازية
يقترب فتحي باشاغا، من رئاسة الحكومة الليبية الجديدة؛ التي يسعى مجلس النواب الليبي لتشكيلها، خلفا لحكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبدالحميد الدبيبة، بعد انتهاء فترة عملها، وفقا لرؤية المجلس.
ووصل باشاغا، إلى مقر مجلس النواب الليبي في طبرق شرقي البلاد، اليوم الاثنين، للتقدم بأوراقه كمرشح لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة.
وأفادت وسائل إعلام ليبية، بأن فتحي باشاغا؛ يضمن 60 صوتا على الأقل من أصوات أعضاء مجلس النواب الليبي، ما يجعله الأقرب إلى رئاسة الحكومة الليبية الجديدة.
كان باشاغا يشغل سابقا وزير الداخلية في حكومة فايز السراج، بطرابلس، كما تقدم بأوراق ترشحه لرئاسة ليبيا في الانتخابات الرئاسة الأخيرة التي لم تنعقد، وكان مقررا لها 24 ديسمبر الماضي.
ويرى مجلس النواب الليبي، أن حكومة الدبيبة؛ انتهت صلاحيتها بانقضاء موعد 24 ديسمبر؛ الذي كان مقررا عقد انتخابات رئاسة وبرلمانية فيه، لكنها لم تنعقد.
ولا تزال جلسة مجلس النواب الليبي مستمرة اليوم الاثنين، لبحث ملف الحكومة الليبية الجديدة.
خارطة طريق جديدة في ليبيا
ومن المقرر أن تقدم لجنة خارطة الطريق تقريرها النهائي للمرحلة القادمة خلال جلسة مجلس النواب اليوم.
ومع مساعي تشكيل حكومة جديدة؛ تتزايد مخاوف خلق حكومة موازية وليست بديلة لحكومة الدبيبة، إذا لم يعلن الأخير استعداده للرحيل، بعد انتهاء مهمته.
وقال ريتشارد نورلاند، مبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا وسفيرها، إن محاولة تشكيل حكومة جديدة في ليبيا، قد ينتهي إلى خلق حكومة موازية، محذرًا من تشتيت الانتباه عن العملية الانتخابية.
وتشكلت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبدالحميد الدبيبة في شهر مارس 2021، بهدف السعي إلى ترتيب الانتخابات، وعقدها في 24 ديسمبر، ليختار الليبيون رئيسا وبرلمانا جديدين، ومن ثم تشكيل حكومة جديدة، لكن هذه الاستحقاقات لم تنعقد.
ويرى مجلس النواب الليبي، أن مهمة حكومة الدبيبة؛ انتهت عند موعد 24 ديسمبر؛ الذي حددته الوثيقة الأممية؛ التي جاءت بها، لكن أطرافا دولية أكدت دعمها استمرار حكومة الدبيبة حتى عقد الانتخابات في الموعد الذي لم يحدد حتى الآن.