تضم 14 مقبرة.. تعرّف على منطقة طهنا الجبل الأثرية بالمنيا │ صور
ضم 14 مقبرة، تعود إلى الأسرة الرابعة، مقابر لعائلة الكهنة، اُكتشفت عام 1886 ميلادية.. جميعها معلومات تتميز بها المقابر الأثرية داخل منطقة طهنا الجبل التابعة لمركز المنيا، والتي تشهد زيارات مستمرة من وفود سياحية بين الحين والآخر.
مقابر طهنا الجبل على شكل مصاطب صخرية
وتتميز المقابر الأثرية داخل منطقة طهنا الجبل، بأنها تم نحتها على هيئة المصاطب الصخرية؛ التي نحتت في كتلة منفصلة عن الهضبة بواجهة غربية، وترجع إلى عصر الدولة القديمة من أواخر الأسرة الرابعة 2600 ق.م، وحتى بداية الأسرة السادسة 2420 ق.م، وتم اكتشافها عام 1866 م، على يد «جورج فريزر»، التي حملت أسمه بعد ذلك، حيث سجّل نحو 14 مقبرة تحتوى على تماثيل من الحجر الجيري (الذي لا يوجد مثله إلا بمنطقة بني حسن) ومنحوت عليها كتابات من الدولة القديمة.
منطقة طهنا الجبل الأثرية تضم مقابر كهنة
وتضم المنطقة الأثرية، مجموعة من المقابر لعائلة من كهنة المعبود (حتحور)؛ التي ارتبطت بالمدينة القديمة (راينت) أو (أكورس) على بعد 2 كم شمالًا، وهي (طهنا الجبل) حاليًا، وأن هذه المقابر تؤرخ لفترة مهمة في تاريخ مصر القديم؛ التي شهدت تطورات هامة في الحياة الاجتماعية والدينية والسياسية، وتأتي من ضمن المقابر الموجودة داخل المنطقة الأثرية، مقبرة (ان كاعنخ)، وهو من الرجال البارزين في تلك الأيام، فقد شغل وظيفة المشرف على القصر والرئيس للمدن الجديدة ورئيس كهنة حاتحور الخاصة بطهنا الجبل، وعاش أيام الملك (أوسر كاف) - أي إبان الأسرة الخامسة 2750 ق.
وقال الدكتور ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة بمحافظة المنيا، إن عروس الصعيد؛ تضم العديد من المناطق الأثرية، والمعالم السياحية الهامة منها؛ منطقة آثار الأشمونين - شمال غرب مركز ملوي - ومنطقة آثار بني حسن، والتي تقع جنوب مدينة المنيا بنحو 20 كيلومترا، وأحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير، وكذلك منطقة آثار البهنسا، والتي تقع على بعد 16 كيلومترا، من مركز بني مزار، وهي مدينة أثرية قديمة؛ عُثر فيها على الكثير من البرديات التي تعود للعصر اليوناني الروماني، وتلقب بـ البقيع الثاني، لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي.
وعقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، اجتماعا مع اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، وأعضاء لجنة متابعة التعاقد الخاص بتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف.
جاء ذلك بحضور اللواء إيهاب سالم، مساعد الوزير للشئون المالية والإدارية والمشرف العام على صندوق السياحة، المستشار أدهم الجنزوري المستشار القانوني للمتحف المصري الكبير، ساندرا فريد، المستشار الاقتصادي للوزير، والدكتور عمرو حسانين، بالجامعة الأمريكية وعضو مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير.
وخلال الاجتماع؛ تم مناقشة الموقف التنفيذي للتجهيزات اللازمة، لبدء تشغيل الخدمات وفرص الاستثمار بالمتحف؛ وذلك لضمان جاهزيتها عند الافتتاح، وإظهار المتحف بالشكل اللائق، وعلى النحو الذي يتحقق معه الالتزام بضمان تحقيق احترام بيئة الآثار والمتحف، وتأكيدًا لدور المتحف كصرح ثقافي حضاري له مكانته المتميزة وسط متاحف العالم.