ياقوت طفل يتبرع بالنخاع الشوكي لشقيقته لإنقاذها من الموت.. والأم: مقدرش يشوفها بتتعذب وطول عمره راجل
في بادرة إنسانية، تمثل أسمى معاني وهب الحياة، سطرت قصة ياقوت وشهد معنى الأخوة وصلة الدم والتضحية، فقرر ياقوت الذي نال حظًا من اسمه أن يتبرع لشقيقته التي دومًا يراها تتألم من اضطرابات بالنخاع الشوكي، والتبرع به هو الحل الوحيد الذي يبقيها على قيد الحياة.
قالت الأم رانيا عبد الناصر، 37 عاما، من محافظة دمياط، إن ابنتها شهد، 14 عاما، تعاني من مرض تكسير الصفائح الدموية المناعي، وكانت في بداية المرض تحتاج إلى نقل دم كل ثلاثة أشهر، ثم كل شهرين، والآن هي بحاجة إلى نقل دم كل أسبوع على الأقل.
وأضافت رانيا خلال حديثها لـ القاهرة 24، أن حالة ابنتها ظلت تسوء يومًا بعد يوم، إلى أن أخبرها الأطباء بأنها بين الحياة والموت، ولا يوجد سوى عملية واحدة قد تساعد في إنقاذ حياتها، وهي أن تجد شخصًا يتبرع لها بالنخاع الشوكي.
أخ يتبرع لشقيقته بالنخاع الشوكي
وتابعت رانيا: في حين البحث عن متبرع، جاء ابني ياقوت، 15 عاما، وطلب أنه يكون هو الشخص الذي نبحث عنه، ويتبرع لشقيقته بالنخاع الشوكي، مضيفة: هو يحب أخته كثيرًا وكان يحزن عليها كلما رآها تتألم.
وأوضحت رانيا أنه قبل إجراء الجراحة، تم تحضير الأخوة بنحو 5 أيام، نظرًا لصعوبة الجراحة، وبالفعل تبرع الأخ ياقوت إلى شقيقته شهد بالنخاع الشوكي الأسبوع الماضي، وبعد مرور 7 أيام غادر المستشفى وأصبح مع أسرته في المنزل، ولكن لا يزال تحت الملاحظة الطبية.
أما عن حالة شهد، فقالت الأم إنها لا زالت غير مستقرة ولم تغادر العناية المركزة، وأمس تمت إزالة الأجهزة من عليها بسبب إصابتها بارتفاع في درجة حرارتها والتهابات في الصدر.
وأختتمت رانيا حديثها، أن الفتاة لا زالت تُعلق كل يوم أكياس الدماء، لأن العلاج الكيميائي الموجود في جسدها يهاجم كرات الدم البيضاء ويقوم بتكسيرها، ونتيجة العملية التي تمت بينها وبين أخيها ستظهر بعد ثلاثة أشهر.