البحوث الإسلامية: وثيقة الأخوة الإنسانية رسالة نور وسلام للعالم
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن العالم شهد خلال الآونة الأخيرة، نزاعات وصراعات جعلته يشبه الغابة التي يعتدي فيها القوي على الضعيف والكبير على الصغير، في غياب لقيم الأديان وسماحتها بين الناس، وفي ظل هذه الصراعات كان لا بد من يد رحيمة تأخذ بيد الإنسان إلى فطرته السوية النقية، فجاءت وثيقة الأخوة الإنسانية لتكون دعوة رحيمة، تهدف إلى العودة بالإنسان إلى إنسانيته ومَهمَّته التي خلق لها، وهي إعمار الأرض والتعامل بالأخوة والرحمة والمودة.
احتفالية الأزهر باليوم الدولي للأخوة الإنسانية
وأضاف عياد، خلال حديثه في احتفالية الأزهر باليوم الدولي للأخوة الإنسانية بعنوان: تعزيز التعايش السلمي من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية، في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن حاجة العالم إلى السلام جعلت هذه الدعوة النبيلة تأتي من رمزين كبيرين هما فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد امتدادًا لوثيقة المدينة المنورة التي وضعها الرسول ﷺ، ليحدد أطر العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان مهما كان الاختلاف بينهما.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: ومن هنا جاءت وثيقة الأخوة الإنسانية لتنشر السلام والنور في العالم، وأنه لا يوجد عمل من الأعمال التي ينظر إلى قدرتها على تحقيق السلام ونشر القيم النبيلة، إلا وستواجه صعابًا وتحديات، وأولى هذه الصعاب تتمثل في الإنسان الذي يعاني من أخيه الإنسان ورفض الإنسان للتغير والتاريخ يشهد على ذلك، والعائق الثاني هو الموقف من الدعوة للتغيير من قبل بعض المؤسسات التربوية والتعليمية والدينية حول العالم، فأحيانا يحدث نوع من الصراع غير المقبول بين أتباع الرسالات يمكنه أن يؤدي إلى مزيد من المشكلات والتحديات رغم أن الله جعل البشر شركاء في الإنسانية.
ويحتفل العالم اليوم والقادة الدينيون والشخصيات العالمية والناس في كل مكان، باليوم الدولي للأخوة الإنسانية في نسخته الثانية والذي يوافق هذا العام الذكرى الثالثة، لتوقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبو ظبي في الرابع من فبراير عام 2019م، ويقيم الأزهر أنشطة وفعاليات متنوعة في معرض القاهرة الدلي للكتاب احتفالًا بهذه المناسبة وتعريفًا بالوثيقة وتنفيذًا لبنودها.