وفاة المفكر سيد القمني عن عمر ناهز 74 عامًا
أعلن الدكتور خالد منتصر، وفاة المفكر سيد القمني، عن عمر نهاز 74 عامًا، كاتبًا عبر تويتر: وداعًا سيد القمني.
وفاة سيد القمني
سيد القمني من مواليد 13 مارس عام 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، وهو باحث في التاريخ الإسلامي، لع العديد من الكتابات والأفكار التي أثارت الجدل، مما دفع البعض من التيار الإسلامي لوصفه بـ المرتد.
وبدأ اهتمام سيد القمني بالفلسفة في المرحلة الثانوية، حيث حصل على شهادة الفلسفة من جامعة عين شمس عام 1969، وعمل مدرسًا للفلسفة في المرحلة الثانوية بقنا في صعيد مصر، وسافر إلى الكويت للعمل، ثم استكمل مشواره العلمي للدراسات العليا في الجامعة اليسوعية في بيروت.
مؤلفات سيد القمني
من أبرز مؤلفات القمني أهل الدين والديمقراطية، الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل، الإسلاميات، قصة الخلق، صحوتنا لا بارك الله فيها، الأسطورة والتراث، النبي إبراهيم والتاريخ المجهول، النسخ في الوحي الحجاب وقمة الـ 17.
وفاز القمني بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009، الأمر الذي لم يلقى ترحاب الإسلاميين، فرفع الداعية الإسلامي يوسف البدري، دعوة قضائية ضد وزير الثقافة آنذاك، فاروق حسني، وشيخ الأزهر الشريف، معتبرًا أن الجائزة إهدار للمال العالم، وأنها منحت لشخصية تسيء للذات الإلهية والدين الإسلامي.
سيد القمني والهجوم عليه
تعرض سيد القمني خلال مسيرته لانتقادات شديدة بسبب أفكاره وهجومه على المصادر المعترف بها من قبل الأزهر، واعتبر في أغلب أبحاثه أن العامل السياسي هو السبب في اتخاذ القرار الديني، ويظهر هذا جلياً في مؤلفاته.
وزاد القمني من لهجة انتقاده ضد التيار الإسلامي، وظهر ذلك من خلال مقالاته، حيث كتب: إنها مصرنا يا كلاب جهنم، إننا في ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكر في صورة القرضاوي أو في شكل هويدي، تتدخل في شأن كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد.
بعد ذلك كتب سيد القمني في مجلة روز اليوسف يعلن فيها توبته عن أفكاره السابقة، وإعلانه اعتزال الكتابة.
وخلال لقائه بصحيفة ميدل إيست تايمز، في نوفمبر 2004، اعتبر القمني أن ذلك الفترة بداية مهمة للتعمق في التاريخ، وارجع وقتها نكسة 67 إلى أنها لم تكن مجرد إخفاق عسكري فحسب، بل كانت متأصلة في الفكر الإسلامي وليس الفكر العروبي.
