علماء يطورون علاجًا لسرطان البنكرياس في تجربة فريدة من نوعها
يطور باحثون بريطانيون من معهد أبحاث السرطان في لندن، علاجًا ثنائيًا يمكن أن يحسن بشكل كبير من بقاء مريض سرطان البنكرياس على قيد الحياة، وهو أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا، في تجربة الأكبر على الإطلاق.
مزيج من علاجين ضد السرطان
عاشت الفئران التي أعطيت العلاج الجديد، خلال التجربة، مزيجا من علاجين مستخدمين بالفعل في المستشفيات، ما يصل إلى 40 %، وفقا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
أكبر تجربة على الإطلاق في علاج المرض
يقول الباحثون، إنه من المحتمل أن تكون هذه التجربة؛ أكبر اختراق على الإطلاق في علاج المرض، مشيرين إلى أنه إذا نجحت التجارب البشرية، فقد يتم استخدامه على نطاق واسع في غضون 5 سنوات فقط، حيث يحفز هذا العقار جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
منع البروتينات التي تعوق مهاجمة الخلايا السرطانية
وأضاف الباحثون: هذا الدواء مثبط لنقطة التفتيش، مما يعني أنه يمنع البروتينات التي تمنع جهاز المناعة من مهاجمة الخلايا السرطانية، وكان لها نتائج مذهلة ضد بعض أنواع السرطان.
وأشار الفريق إلى أن أورام سرطان البنكرياس لها طبقة خارجية سميكة توقف الدواء في مساره، مؤكدين أن العلاج الثاني المعروف بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة HIFU؛ يتضمن تفجير الورم بنبضات من الموجات الصوتية.
ووفقًا للعلماء؛ ينتج عن هذا فقاعات صغيرة في الخلايا، والتي ترتد حولها بقوة تجعلها تثقب ثقوبًا في الحاجز الواقي، مما يسمح لعقار العلاج المناعي بالعمل، حيث أعطيت الفئران المصابة بأورام البنكرياس العلاج المركب في الاختبارات.
وذكرت الباحثة بيتروس موراتيدس، أنه يتوقع العمل على العلاج في وقت متأخر من المرض، وهذا أمر بالغ الأهمية، لأن معظم حالات سرطان البنكرياس لا يتم تشخيصها حتى ينتشر في جميع أنحاء الجسم.
وتابعت موراتيدس: يمكن أن تبدأ التجارب في غضون عامين، وإذا نجحت، فقد يكون العلاج مُنتشرًا على نطاق واسع بعد 3 سنوات فقط.
