أزمة نقص الرقائق الإلكترونية تهدد حجم إنتاج السيارات خلال عام 2022
أسهمت أزمة العجز في سلاسل التوريد لأشباه الموصلات هذا العام في التأثير في صناعة السيارات بالتوازي مع تأثير وباء كورونا على الاقتصاد العالمي، حيث تضرّرت شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم من نقص أشباه الموصلات وسط الطلب المتزايد عليها في الشركات الإلكترونية الاستهلاكية.
من جهتها، توقعت شركة Volkswagen، أن يستمرّ النقص العالمي في أشباه الموصلات هذا العام على الرغم من التوقعات التي تشير إلى تحسّنٍ طفيف في النصف الثاني من العام الجاري، حسبما نقلت شبكة سي إن بي سي الاقتصادية.
نقص عالمي في رقائق أشباه الموصلات
وتوقعت شركة صناعة السيارات الفاخرة، بورش، أن يكون هذا العام عامًا قياسيًا للمبيعات بسبب الطلب المرتفع، على الرغم من النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات، علما أن مبيعات بورش ارتفعت بنسبة 11% العام الماضي لتصل إلى 301،9 ألف. ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 335،000 في 2022 بحال استمرار النمو بنفس الوتيرة.
وفي المقابل، ذكرت شركة فورد موتور، أنها تعتزم تعليق أو خفض الإنتاج في ثمانية من مصانعها في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا الأسبوع المقبل بسبب قيود توريد الرقائق.
ويأتي ذلك، بعد يوم من تحذير الشركة من أن نقص الرقائق سيؤدي إلى انخفاض حجم السيارات في الربع الحالي.
وكانت أسهم شركة فورد قد تراجعت الأسبوع الماضي بعد أن سجّلت شركة صناعة السيارات دخلًا ربع سنويًا أقل من المتوقع وتوقعت انتعاشًا أبطأ في إنتاج السيارات لعام 2022 مقارنة مع شركة جنرال موتورز المنافسة.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لعمليات Volkswagen في الأمريكتين إن النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات سيستمر حتى منتصف 2022 على الأقل.
وقال سكوت كيوج: دون شك، هذا النقص سيستمر لفترة غير قصيرة في 2022، على الأقل إلى النصف الثاني من 2022.
ودفع نقص الرقائق الالكترونية مصنعي السيارات حول العالم إلى تقليص إنتاجهم، لكنه أدى أيضا إلى زيادة في الأرباح مع ارتفاع أسعار المركبات.
وقال كيوج إنه في حين أن مشكلة نقص الرقائق قد تنحسر في الربع الرابع من هذا العام إلا أن الصناعة ما زالت غير قادرة على تلبية الطلب في سوق السيارات.
وأضاف أن أحد التحولات المرجحة في المستقبل القريب هو أن مصنعي السيارات سيحاولون تقليل عدد الرقائق اللازمة في كل جزء من السيارات والشاحنات.