تشارلز ديكنز.. عمل داخل مصنع في طفولته واخترع لونًا جديدًا في الأدب
تشارلز ديكنز، احد أهم وأشهر الروائيين والأدباء في العالم، المولود في 7 فبراير من العام 1812، يعد أعظم الروائيين الإنجليز، خلال العصر الفيكتوري.
تمتع ديكنز خلال حياته بشعبية جارفة، وشهرة واسعة، أكثر من أي أديب معاصر له، أو سابق عليه، كما ذاع صيته في العالم كله، قضى ديكنز طفولته في تشاتام، ولندن، وظل في لندن تحديدا، من عام 1822 إلى 1860.
كانت عائلته من الطبقة الوسطى، وكان والده، كاتبا في أحد مكاتب البحرية، لكنه رغم راتبه الجيد إلى حد ما، كان الرجل مسرفا بشكل كبير، مما سبب لأسرتهم العديد من المواقف المحرجة، حتى انهارت الأسرة تماما، في 1824، وتم إخراج ديكنز من المدرسة، من اجل العمل في أحد المصانع، بعدما دخل والده إلى السجن بسبب الديون المتراكمة عليه.
في سن الخامسة عشر، صار ديكنز، كاتب لدى أحد المحاميين، ثم مراسلا بعد ذلك في المحاكم، واكتسب خلال تلك الفترة معرفة جيدة بالقانون، وفي عام 1832، بدأ في كتابة بعض القصص والمقالات في المجلات والصحف، والتي جذبت الانتباه، وأعيد طبعها في نفس الشهر.
كانت كتاباته خلال تلك الفترة غزيرة بشكل كبير، واحتوت مسرحياته على بعض الأفكار الهزلية الغريبة، والنكات التقليدية، مما جعلت أعماله تعد إحياء للصور النمطية القديمة في المسرح.
لون أدبي جديد لـ ديكنز
في عام 1843، قام ديكنز باختراع لون أدبي جديد، وكان إنجازا غير عادي، على الرغم من أنه أتى بالمصادفة، وهو أسطورة عيد الميلاد للأدب، وكان يرى أن روح عيد الميلاد ينبغى أن تسود في كل أنحاء العام، وتابع الكتابة في ذلك الأمر بشكل غير منقطع، سنويا، حتى عام 1867، وحققت كتاباته في ذلك النوع، نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا.