وفاة الطفلة شهد بعد تبرع شقيقها ياقوت بالنخاع الشوكي لها لإنقاذ حياتها
توفيت الطفلة شهد، التي تبلغ من العمر 14 عامًا، بعد 20 يومًا من خضوعها لعملية زرع النخاع الشوكي، حيث تبرع لها شقيقها ياقوت، بعدما كان ذلك الحل الأخير لإنقاذها من الموت.
من جانبها، قالت ولاء السيد، صديقة الأم رانيا عبد الناصر، إن الطفلة شهد توفيت الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، بعدما ساءت حالتها الصحية أمس، وباءت محاولات الأطباء لإنقاذها بالفشل.
وأضافت ولاء في تصريحات لـ القاهرة 24، أن جسد الطفلة لم يستجيب للنخاع الشوكي الذي تبرع به شقيقها ياقوت، على الرغم من أنه كان المتبرع الوحيد المناسب لها، وكان الأطباء معها أمس الاثنين لحقنها بالعلاج الكيميائي الذي لم يُفيد جسدها النحيل وانتهى الأمر برحيلها اليوم.
وكانت شهد تعاني من مرض تكسير الصفائح الدموية المناعي، وتحتاج إلى نقل دم كل ثلاثة أشهر، ومن بعد سوء الحالة أصبحت في احتياج للدم كل شهرين، ومن ثم كل أسبوع على الأقل.
أخ يتبرع لشقيقته بالنخاع الشوكي
تفاقم وضع شهد الصحي سوءً وطلب الأطباء خضوعها لإجراء جراحي عاجل، نظرًا لأنها بين الحياة والموت، وهذا الإجراء يتوقف على وجود شخص يتبرع لها بالنخاع الشوكي.
في هذا الوقت، أقدم ياقوت، 15 عاما، على طلب أن يكون هو ذلك الشخص الذين يبحثون عنه، ويتبرع لشقيقته بالنخاع الشوكي، فكانت تقول الأم أنه يحبها كثيرًا ولا يستطيع تحمل رويتها وهي تتعذب من الألم.
تحضر الأخوة لإجراء الجراحة، وبالفعل تمت قبل 20 يوم من الآن، واستطاع ياقوت أن يخرج من المستشفى ويذهب إلى المنزل، ولكن شهد ظلت بين الحياة والموت، فكانت حالتها الصحية غير مستقرة ولم تغادر العناية المركزة، حتى خرجت ثم وافتها المنية.
