صحاب الـ 1000 أغنية.. ذكرى رحيل مرسي جميل عزيز
تحل اليوم ذكرى الـ 42 لرحيل الشاعر والمؤلف الكبير مرسى جميل عزيز، الذي غنى قصائده العديد من الفنانين العرب أبرزهم فيروز وأم كلثوم وعبد الوهاب، مما جعله من أهم قامات شعراء الوطن العربي.
حياة مرسي جميل عزيز الأسرية
وٌلد مرسي في 1921 في محافظة الشرقية من أسرة بسيطة، والده من كبار تجار الفاكهة وفكان يعمل معه، وعلى الرغم من ذلك تمكن من أن يشبع ميوله واهتماماته الأدبية والفنية وهو صغير فحفظ المعلقات السبع كاملة، وتزوج مرسي جميل فى عام 1946وأنجب ابنًا واحدًا يسمى مجدي و3 بنات هن وجدان وماجدة ونهاد مرسي جميل عزيز.
بداية مسيرته
لٌقب مرسي جميل بشاعر الألف أغنية الشاعر المثقف فكان صانعًا للنجوم، حيث كانت كلماته إلهام للكثير، وتعيش كلماته وروائعه حتى الآن رغم رحيله ليتغنى بها الكبار والصغار وتلهم الكثيرين وتعبر عن كل المشاعر، وكتب أول أشعاره وعمره 12 عامًا في رثاء أستاذه، وأذيعت له أول أغنية في الإذاعة ولم يتجاوز الثامنة عشرة بعنوان الفراشة ولحنها الموسيقار رياض السنباطي.
كما كان واسع الثقافة وحافظ القرآن فى طفولته وصباه كما حفظ الكثير من الدواوين، وهو ما جعل لديه تنوع كبير فى مفرداته الغنائية وأفكاره.
ظهرت ميوله للشعر وهو فى سن الثانية عشرة، ودرس في كلية الحقوق، حتى أصبح رئيسًا وعضوًا لعدة جماعات أهمها الشعر والآداب وأيضًا فنون التصوير والموسيقى والتمثيل، وانضم لفريق الرحلات وحصل على شهادة البكالوريا عام 1940.
وفي هذه المرحلة لم يكتف بموهبته لكتابة الشعر فدرس اللغة العربية والشعر والأدب والتراث العربي الحديث والقديم، وكذا الأدب العالمي وأصوله ونظرياته وقواعده النقدية، كما التحق بمعهد السينما، وكان الأول علي دفعته، وحصل على دبلوم في فن كتابة السيناريو عام 1963.
مسيرته الفنية
غنى كبار المطربين وأساطير الغناء بكلماته، فكان الشاعر المصري الوحيد التي تغنت فيروز بقصائده ومنها، سوف أحيا، كما غنت كوكب الشرق أم كلثوم الثلاثية الشهيرة التي لحنها بليغ حمدي منها سيرة الحب، فات الميعاد، ألف ليلة وليلة، وكان له دور كبير فى نجاح فايزة أحمد التي كتب لها أشهر وأجمل أغانيها، ومنها تمر حنة، يامه القمر على الباب، ليه يا قلبي ليه، حيران، بيت العز، بالإضافة لأروع أغاني نجاة الصغيرة وشادية ومحمد قنديل ومحمد عبدالوهاب ووردة.
وكتب مرسي جميل للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ الكثير من الأغاني، وكان له دور كبير في حياته، فكان من القلائل الذين عرفوا العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ قبل بداية مشواره الفني، وظلت هذه العلاقة قوية حتى وفاة حليم، حسب ما قال نجله اللواء مجدي مرسي جميل في وقت لاحق، فكتب له أغاني فيلم حكاية حب، وغنى فيه حليم مجموعة من أجمل وأشهر أغانيه ومنها "فى يوم فى شهر، بتلوموني ليه، بحلم بيك، حبك نار.
تكريمات عديدة حصل عليها
كٌرم مرسي جميل من قبل الدولة بوسام الجمهورية للآداب والفنون عام 1965 من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في مجالات الفكر والفنون والآداب، كما أطلقت محافظة الشرقية اسمه على الشارع الذي كان يسكن فيه بمدينة الزقازيق.
وفاة بعد معاناة مع المرض
رحل الشاعر مرسي جميل عزيز عن عالمنا في 9 فبراير 1980، وذلك إثر إصابته بمرض خطير سافر بسببه إلى لأمريكا للعلاج، وعاد بعد فترة قضاها في المستشفيات الأمريكية ليموت تحت تراب مصر ودفن في الشرقية.