كنت هرميهم وأنتحر.. اعترافات أم أغرقت طفلتها وشرعت في إغراق أخرى على كوبري قصر النيل
كشفت التحقيقات تفاصيل واقعة إقدام أم على إلقاء طفلتها ومحاولة إلقاء الأخرى، حيث تبين أن الأم انفصلت عن الأب منذ فترة وخططت لارتكاب جريمتها للهرب والفرار من الإنفاق عليهما وعجزها عن توفير نفقاتهما حيث عقدت العزم على ارتكاب جريمتها.
كنت هرميهم وانتحر وراهم
فجرّت الأم مفاجأة في اعترافاتها بالجريمة كاملة دون أي إنكار للواقعة كما أفادت بأنها كانت تنوي الانتحار عقب إلقاء طفلتيها أمينة وأمارة، قائلة: رميت بنتي الأولى وكنت هرمي التانية ولولا الناس مسكتني كنت هرمي نفسي في النيل من أعلى كوبري قصر النيل.
وجهت النيابة العامة تهم للأم بموجب مواد قانون الإجراءات الجنائية وأحالت القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبة المتهمة إلهام محبوسة طبقا لمواد الاتهام مع استمرار حبسها احتياطيا على ذمة المحاكمة، وندب محام للدفاع عنها وإعلان المتهمة بأمر الإحالة.
جريمة الأم ومأساة صغيرتيها كشفتها تحقيقات القضية رقم 9253 لسنة 2021 جنايات قسم قصر النيل والمقيدة برقم 667 لسنة 2021 كلي وسط القاهرة، والتي أحالتها جهات التحقيق إلى المحاكمة، والتي وقعت في شهر ديسمبر الماضي، ووجهت فيها جهات التحقيق للأم، إلهام ع ص، تهم القتل العمد مع سبق الإصرار لطفلتها المجني عليها أمينة إ إ.
التحقيقات مع الأم
وأقرت الأم في التحقيقات بعدما تم ضبطها، بأنها ارتكبت جريمتها الأولى وشرعت في ارتكاب الثانية، حيث كانت مبرراتها ودوافع قلبها المتحجر اليأس من ضيق العيش، ورغبت في إلقاء طفلتيها في نهر النيل ليقضيا غرقا.
وجهت النيابة العامة تهمًا للأم بموجب مواد قانون الإجراءات الجنائية، وأحالت القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، لمعاقبة المتهمة إلهام محبوسة طبقا لمواد الاتهام مع استمرار حبسها احتياطيا على ذمة المحاكمة، وندب محامي للدفاع عنها وإعلان المتهمة بأمر الإحالة.
وقال المستشار علي سليمان الرئيس بمحكمة الاستئناف القاهرة، إنه وفقا للمادة 230 من قانون العقوبات يٌحكم على من قتل شخصا عمدا مع سبق الإصرار بالإعدام شنقا وفي حالة اقتران القتل بجناية أخرى تكون العقوبة الإعدام شنقا، حيث يجعل هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.