بعد اكتشاف ذكوريتها.. أزهار: بعيش قصة حب مع بنت ونفسي أغير اسمي في البطاقة
في سجلات الدولة أنثى تدعى أزهار، وفي الحقيقة كما يرى نفسه، ووفقًا للفحوصات والتحاليل ذكر، ويلقب نفسه حاليًا بمحمد الدسوقي، بينما نظرات المجتمع الأقصري ذى الطابع الصعيدي، تراه أنثى منذ ولادته داخل قريته.
حكاية أزهار.. اكتشفت ذكوريتها بعد الزواج
يقول محمد الدسوقي، المقيم بقرية قامولا قبلى بمركز القرنة غرب محافظة الأقصر، أثناء بث مباشر لـ القاهرة 24، إنه ولد بجسم أنثى وعندما كبر سنه والتحق بالمدرسة، بدأ في الانحياز إلى صفات الرجال، إذ كان يفضل مصادقة الذكور بالمدرسة، الذين كانوا يبتعدون عنه لكونه أثنى.
مشاكل بسبب الزي الرجالي
ويضيف محمد الدسوقي، أنه كان يحرص على ارتداء ملابس الرجال، مما تسبب له في مشاكل مع معلمته بالفصل، والتي كانت تعاقبة على زي الرجل حيث ترى أنه فتاة، لكن محمد أصر على ملابس الرجال، حتى أحالت المعلمة الأمر إلى مديرة المدرسة والتي استدعت ولي أمره، ومن هنا قرر ترك المدرسة.
العزلة بين الحقل والمنزل
ضاق الحال بمحمد بسبب كلام أهل قريته، ونظراتهم له، ليقرر العيش في عزلة تامة، وتكون حياته نهارًا قاصرة على العمل في الحقول الزراعية، التي يمتلكها والده، ثم يعود إلى منزله ليلًا، واستمر ذلك الوضع قرابة الـ6 سنوات.
دخلة بلدي
ويوضح محمد الدسوقي- حسب ما يصف نفسه- أنه في سن الـ15 أجبرته أسرته على الزواج، وفي ذلك الوقت تأخرت الدورة الشهرية لديه، ليدخل فى مواجهة مأساوية جديدة، حتى حدثت مشاكل ليلة الدخلة فكان يرفض إتمامها، وبعد 20 يومًا من زواجه فض زوجه غشاء بكارته بعد أن أمسكت به سيدتان، بعد دخلة بلدي، حسب العادات والتقاليد المتوارثة في الصعيد، عندما تكون العروس خائفة، وبعد مضي عام تم الطلاق بعد أن اصطحبه الزوج إلى طبيب نساء وتوليد، والذي تحدث معه بعيدًا عن أزهار، فقرر تطليقها.
حيلة ماكرة لإثبات ذكوريته
قرر محمد الذي عاش 30 عامًا من عمره على أنه الفتاة أزهار، وما زال مقيدًا في دفاتر السجل المدني باسم أزهار، ليثبت ذكوريته بشكل رسمي، فتخفى في زي طالب أزهري، ليتجنب تفتيش رجال الشرطة له، حيث إنه رأى أن طلاب الأزهر يمرون في المحافظة دون تفتيش حسب قوله، ودخل مستشفى أسيوط الجامعي، ليخضع لفحوصات تحديد النوع، وأضاف أنه بدأ في إجراء عملية تحويله إلى ذكر، فقرر إزالة شعره، واستئصال ثدييه، لكنه لم يجر أي تعديل على جهازه الأنثوي بسبب نفاذ أمواله.
شيال نهارًا وجرسون ليلًا
يبدأ محمد حياته الجديدة، تاركًا حياة الأنثى أزهار، ليتخذ من ملابس الرجال بكل ثقة زيه الرسمي، ليتحمل أعباء جديدة، ويعمل شيال خضروات نهارًا، وجرسون ليلًا في أحد فنادق الأقصر.
حياة أزهار الجديدة
يعيش محمد حاليًا، أزهار سابقًا، في منزله مع شقيقاته البنات الأربع، بعد أن توفت أمه وأبيه، ويساعد إحدى شقيقاته المتزوجات من راتبه لضيق حالتها المادية.
محمد يقول إنه حاليًا لا أحد يشك في كونه ذكرًا، حيث إن خطوات المشي والبشرة السمراء وأسلوب الكلام الذي كان عليه من صغره، كل هذه الأمور ساعدته حاليًا أن يكون رجلًا دون أي شك.
حالة حب وأمنية
ويختتم محمد حديثه لـ القاهرة 24، بأنه يعيش قصة حب مع فتاة، وينتظر استكمال العملية الجراحية للجهاز التناسلي، كما أنه يأمل بتدخل المسؤولين لمساعدته، في عملية التحويل المتبقية له، وتغيير اسمه في البطاقة الشخصية إلى محمد بدلًا من أزهار.
