صاحب هاشتاج أغلفة موازية: الفكرة جاتلي بالصدفة.. وحبيت أغير الصورة التقليدية للمثقف
تصدر تريند أغلفة موازية محركات البحث خلال الأيام الماضية، وفيه استبدل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أغلفة الكتب بـ كوميكسات فنية مرحة، حتى أصبحت معظم هذه الكتب محط أنظار القراء، ونالت نال شهرة واسعة.
وفي هذا الصدد، قال محمد الفولي، كاتب ومترجم مصري، وصاحب فكرة أغلفة موازية، إن الفكرة كانت وليدة الصدفة البحتة، حيث اعتاد أثناء ممارسة عمله كمترجم، أن ينشر على صفحته الشخصية مقاطع أو صورًا من أفلام ومسلسلات عربية قديمة، وربطها بهموم الترجمة للمزاح مع الأصدقاء.
وأضاف الفولي في تصريحات لـ القاهرة 24: منذ عدة أسابيع خطرت لي فكرة الأغلفة الموازية، بالربط بين عناوين ترجماتي البالغ عددها 16 ترجمة عن الإسبانية وصور من أفلام كوميدية، وشاركت المنشور فقط بين أصدقائي في هذه المرة.
وتابع الكاتب المصري: منذ يومين أو 3، عممت الفكرة على روايات عالمية؛ مترجمة في المقام الأول لأنني كنت متخوفًا، من تحسس أي كاتب أو مؤلف عربي أو مصري من الأمر، نمت ليلتها وبعد استيقاظي وجدت الموضوع انتشر بهذه الصورة.
وأوضح الفولي: المقصود في الأصل كان الضحك والمزاح، لكن لأن الـ تريند بشكل أو بآخر يشبه الجائحة، كان لا بُد من ظهور أكثر من متحور، لا أقصد متحور أوميكرون، وإنما عن متحور في عملية الإبداع الفكاهي المرتبط بالأدب.
أغلفة موازية للأعمال الأدبية
وتابع: أصبحنا نرى تجديدات متنوعة باستخدام صور من أفلام الأنيمي اليابانية، على عناوين أعمال أدبية، أو استخدام صور من الواقع العربية أو السينما العربية وربطها بعناوين أعمال أدبية أو سينمائية بالإنجليزية، بل شاهدت نسخة كروية مرتبطة بلقطات شهيرة للاعبين أو من مباريات مهمة، ووضع عناوين أعمال أدبية عليها.
وأردف: رأيت أيضًا بعض الدور التي استخدمت الرسم للترويج لإصداراتها، وإقدام قراء ومترجمين وكتاب كثيرين على الاشتراك، ورأيت أيضًا أشخاص لا يرتبطون بالمجال الثقافي أو القراءة، يقولون إنهم سيقرأون هذا العمل أو ذاك، بعد أن تعرفوا على بعض العناوين التي لفتت انتباههم في هذا الـ تريند.
وعن انتشار فكرته بهذا الشكل الكبير، قال الفولي: لم أتوقع أن يحدث كل هذا، وفي الحقيقة أنا سعيد لأن إدخال البهجة على قلوب الناس أمر مستحب، كما أن ما حدث كسر نوعًا ما الصورة التقليدية المأخوذة عن المثقف العربي، التي تدعي أنه شخص كئيب أو عكر المزاج، فالمثقف يعرف المزاح أيضًا.
جدير بالذكر أن محمد الفولي، مترجم وكاتب مصري من مواليد 1987، ترجم 20 عملًا من الإسبانية إلى العربية، صدر منها 16 عملًا حتى الآن، وألف مجموعة قصصية عنوانها تقرير عن الرفاعية، ترشحت في القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الأدبية مرتين متتاليتين.