في ذكرى ميلاده.. تعرف على برتولت بريشت أهم كتاب المسرح في القرن العشرين
تحل اليوم 10 فبراير ذكرى ميلاد الكاتب برتولت بريشت، حيث يعد من أهم الكتاب المسرح في القرن العشرين، وقد ألف العديد من الكتب، ومنها مسرحية أوبرا الثلاثة قروش التي حققت نجاحا عالميا.
الكاتب برتولت بريشت
ولد برتولت بريشت في 10 فبراير عام 1898 في مدينة أوجسبورج، درس على جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ، تخصص في طب والفلسفة، وتزوج عام 1929 من الفنانة هلينا فايجل.
مسرح كارل فالنتين
اشتغل برتولت بريشت في المسرح كارل فالنتين، وفي عام 1922 حصل على جائزة كلايست عن أول أعماله في المسرحية، حيث يعتبر بريشت من أهم كتاب المسرح العالمي في القرن العشرين، كما أنه من الشعراء البارزين.
ويتكون مذهب برتولت بريشت في المسرح على فكرة أن المشاهد هو العنصر الأهم في تكوين العمل المسرحي، فمن أجله تكتب المسرحية، حتى تثير لديه التأمل والتفكير في الواقع، واتخاذ موقف ورأي من القضية المتناولة في العمل المسرحي هدم الجدار الرابع، استخدام أغنيات بين المشاهد، التغريب، المزج بين الوعظ والتسلية، استخدام مشاهد متفرقة.
بريشت أهم كتاب المسرح في ألمانيا
وكان بريشت من أهم كتاب المسرح في ألمانيا قبل عام 1933، ولكن بعد استيلاء هتلر على الحكم، واضطهاده اليهود، وإحراقه كتب الأدباء الذين لا ينتهجون نهجا نازيا، هرب من ألمانيا إلى الدنمارك، وعاش فيها في الفترة بين عامي 1933 و1939، ثم هرب إلى أمريكا، حيث اجتاحت القوات النازية الدانمارك، وكتب في أمريكا أهم أعماله، منها نظريته عن المسرح الملحمي، بعنوان الأرجانون الصغير للمسرح.
وعمل بريشت العديد من المهن منها كاتب مسرحي، ومخرج مسرحي، وشاعر، وكاتب سيناريو وشاعر، وناقد أدبي، ومخرج أفلام، ومؤلف، حيث كتب برتولت أول أعماله المسرحية، وهى بعل وكان متأثرًا فيها بفترة التعبيرية، أما في مسرحية أوبرا الثلاثة قروش 1928 التي حققت له نجاحًا عالميًا، فقد كانت تصور بطريقة عفوية.
وكان الكاتب بريشت من أكثر رواد المسرح التفاتًا نحو الاغتراب بوصفه مظهرًا سلبيًا للعلاقة بين الجمهور والعرض المسرحي، الذي طور بريخت في سياقه نظريته المعروفة باسم تأثير الاغتراب، فهو يرى أن الرحلة العاطفية التي يصطحب العرض المسرحي فيها الجمهور غير واعية ونقدية كما يجب، وهي عبارة عن تلاعب عاطفي بهم، فيبكون عندما تبكي الشخصية، ويضحكون عندما تضحك، كما لو أنها رحلة إغماء عقلي